الاتحاد الأفريقي: لكسر دوامة الصراعات التي تقوّض الأمن في أفريقيا
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يقول إن الوقت حان للانتقال إلى العمل وكسر دوامة الصراعات التي تقوّض الأمن في أفريقيا، ويؤكد أن الوحدة والتضامن بين الدول الأفريقية ضروريان لحماية القارة.
-
أعلام الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي خلال افتتاح الدورة العادية الـ37 للجمعية في مقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة أديس أبابا في إثيوبيا (رويترز)
أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، أن "الوقت قد حان للدول الأعضاء في المنظمة القارية للانتقال من التأمل إلى العمل وكسر دوامة الصراعات التي تقوّض الأمن في أفريقيا".
وأشار إلى أنه "بالرغم من المكاسب التي تحققت على مدى السنوات الستين الماضية، إلا أن عدم الاستقرار في بعض الدول الأعضاء أثبت باستمرار أنه عقبة أمام التحولات التقدمية التي كان من الممكن أن تغير حياة الأفارقة بشكل غير مسبوق".
ولفت يوسف، في كلمة خلال منتدى "تانا" الحادي عشر بشأن الأمن الأفريقي المنعقد في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا بحسب موقع (APANews) مساء أمس الأحد، إلى أن "الوحدة والتضامن بين الدول الأفريقية ضروريان لحماية القارة من نقاط الضعف المحتملة"، مؤكداً أن "التحدي الأكبر الذي نواجهه هو ترجمة الأفكار إلى أفعال تُحسّن الحياة".
ومع إقراره بالتطورات الإيجابية، مثل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا (Africa CDC)، قال يوسف إنه "كان من الممكن تحقيق المزيد من الإنجازات لو جرى حل النزاعات بشكل أكثر فعالية وضمان عدم اشتعالها مرة أخرى بعد إخماد جذوتها".
وأكد أن "العمل المشترك الفعال يجب أن يتجذر في التزام ثابت بين الدول الأفريقية بحل الحروب في أفريقيا التي لم تؤدِّ إلا إلى الموت والدمار والبؤس وتعطيل شبه دائم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية"، مشيراً إلى أنه "لا تزال النزاعات مستعرة في السودان وبوركينا فاسو والكونغو الديمقراطية والصومال وإثيوبيا ونيجيريا وموزمبيق، مع عواقب إنسانية مدمرة".