الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على نائب قائد قوات "الدعم السريع"
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات "الدعم السريع" في السودان.
-
عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات "الدعم السريع" في السودان
أعلن الاتحاد الأوروبي، الخميس، أنّه "فرض تدابير تقييدية جديدة" على عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات "الدعم السريع" في السودان، متهماً إياه بالمسؤولية عن "انتهاكات جسيمة" بحق المدنيين، في إثر ما وصفته بروكسل بـ"الفظائع المستمرة"، التي ترتكبها القوات.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إنّ التكتل "يدين الاستهداف المتعمّد للمدنيين، والقتل على أساس عرقي، والعنف الجنسي الممنهج من قبل قوات الدعم السريع"، مضيفةً أنّ هذه الانتهاكات "قد تشكّل جرائم حرب أو جرائم ضدّ الإنسانية".
وتشمل هذه العقوبات حظر السفر داخل دول الاتحاد الأوروبي وتجميد الأصول المالية لدقلو. وإضافةً إلى ذلك، أعلن الاتحاد "استعداده لفرض مزيد من العقوبات إذا دعت الضرورة"، بحيث يستهدف جميع من "يزعزعون استقرار السودان أو يعرقلون الانتقال السياسي" فيه، بحسب ما قال.
إلى جانب ذلك، أكد الاتحاد الأوروبي في بيانه ضرورة ضمان المساءلة عن الجرائم المرتكبة، مبدياً دعمه الكامل "لآليات مثل المحكمة الجنائية الدولية وبعثة الأمم المتحدة لتقصّي الحقائق من أجل توثيق الجرائم والتحقيق فيها".
ودعا أيضاً جميع الدول إلى الامتثال لحظر الأسلحة المفروض على السودان، ووقف بيع أو توريد الأسلحة لأي طرف من أطراف النزاع.
أما فيما يتعلق بالمدنيين، فقد شدّد الاتحاد الأوروبي على أنّ حمايتهم وضمان وصول المساعدات الإنسانية "يجب ألا يتوقف على وقف إطلاق النار"، داعياً إلى إنشاء "ممرات آمنة" للسكان المدنيين ومنح المنظمات الإغاثية تسهيلات وأذونات دائمة لدخول المناطق المتضررة.
من جهة أخرى، قرر المجلس تمديد النظام التقييدي الأوروبي المفروض على السودان لعام إضافي، حتى الـ10 من تشرين الأول/أكتوبر 2026، ليشمل 10 شخصيات و8 كيانات يُشتبه في تعاونها مع "الدعم السريع" أو بالتسبب في زعزعة الاستقرار في البلاد.