البرلمان السويسري يرفض تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا

البرلمان السويسري يصوّت ضد اقتراح لتعديل حظر على إعادة تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا في أعقاب العملية العسكرية الروسية.

  • البرلمان السويسري يرفض تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا
    البرلمان السويسري يصوت ضد اقتراح لتعديل حظر على إعادة تصدير الأسلحة لأوكرانيا

صوّت البرلمان السويسري، اليوم الخميس، ضد اقتراح لتعديل حظر على إعادة تصدير الأسلحة من سويسرا إلى أوكرانيا.

ورفض البرلمان السويسري، الاثنين الماضي، القرار بتصويت 23 مقابل 18 وامتناع عضوين عن التصويت.

وكانت ألمانيا قد طلبت، في وقت سابق، من سويسرا بيعها 96 دبابة "ليوبارد 2" من احتياطي الجيش السويسري، ووعدت بعدم إرسالها إلى كييف.

وتحدّث تقرير في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن الصعوبة التي تعانيها دول القارة الأوروبية في تأمين دبابات "ليوبارد" الألمانية بالكمية الكافية والنوعية الملائمة، من أجل إرسالها إلى ميدان المعركة في أوكرانيا.

كذلك، رفض برلمانيون سويسريون، أمس الأربعاء، طلباً بالسماح لألمانيا بإرسال قذائف دبابات سويسرية الصنع إلى أوكرانيا.

وأبقى تصويت المجلس الوطني السويسري بدلاً من ذلك على قواعد تصدير صارمة، بموجب قانون العتاد الحربي في البلاد، الذي يمنع أي دولة تشتري أسلحة أو ذخيرة من الشركات السويسرية إرسال هذه المنتجات إلى دول منخرطة في نزاع دولي.

يذكر أن روسيا كانت قد أرسلت، في وقت سابق، مذكرة احتجاج إلى دول حلف "الناتو"، بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، مؤكدةً أن أي شحنة تحتوي أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً للجيش الروسي.

وسبق أن تحدثت وسائل إعلام غربية عن الضعوطات التي تتعرض لها سويسرا، إذ نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريراً تحدّثت فيه عن "الحياد السويسري" أمام جهود تسليح الغرب في أوكرانيا.

وواجهت سويسرا ضغوطاً من برلين لتغيير سياسة الحياد، بعدما رفضت طلبات إرسال ذخيرة سويسرية الصنع حصلت عليها ألمانيا قبل عقود إلى أوكرانيا. 

كذلك، اشتكت إسبانيا والدنمارك بعدما رفضت برن السماح بتصدير أنظمة الدفاع الجوي "Aspide"، ومركبات المشاة "Piranha III" المقاتلة إلى أوكرانيا، وكلاهما يحتوي أجزاء سويسرية الصنع.

يشار إلى أن موسكو رفضت الشهر الماضي وساطة سويسرا مع كييف، معتبرةً أنّ برن ليست دولة محايدة.

ويأتي رفض موسكو هذا العرض بعدما أعلن نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية إيفان نيتشايف في آب/أغسطس الماضي، أن سويسرا "فقدت" وضعها المحايد، ولا يمكنها تمثيل مصالح كييف في روسيا.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك