الرئاسة السورية الانتقالية تدين أحداث الجنوب: نعمل على حل النزاع عبر الحوار وبإشراف الدولة

الرئاسة الانتقالية في سوريا تدعو لضبط النفس وتدين بشدة الاعتداء على المدنيين في الجنوب السوري، مؤكّدة التزامها بوحدة البلاد.

0:00
  • مقاتلون من العشائر والبدو يعبرون قرية المزرعة في محافظة السويداء جنوبي سوريا (أ ف ب)
    مقاتلون من العشائر والبدو يعبرون قرية المزرعة في محافظة السويداء جنوبي سوريا (أ ف ب)

دانت الرئاسة الانتقالية في سوريا، اليوم الجمعة، تطوّرات الأوضاع الدامية في الجنوب السوري، مؤكّدةً أنّ ما جرى هو نتيجة "لتمدّد مجموعات مسلّحة خارجة عن القانون، تهدّد حياة المدنيين وتعرّض أمن البلاد للخطر".

وأشارت دمشق في بيان رسمي إلى أنّ الهجوم على العائلات الآمنة وترويع الأطفال والنساء هو أمرٌ "مُدان ومرفوض بكلّ المقاييس الأخلاقية والقانونية والإنسانية"، ولن يُقبل تحت أيّ ذريعةٍ أو تبرير.

وشدّد البيان على أنّ "احترام المدنيين وضمان أمنهم هو واجب وطني لا نقاش فيه"، وأنّ "أيّ انتهاك لهذه القيم يمثّل طعناً في جوهر المجتمع وتهديداً لوحدة البلاد".

القانون لا الانتقام

وأكّدت الرئاسة الانتقالية التزامها بمنهج العدالة لا الثأر، قائلةً:"لا نقابل الفوضى بالفوضى، بل نحمي القانون بالقانون، ونردّ على التعدّي بالعدالة لا بالانتقام".

وشدّد البيان على أنّ الدولة السورية "ليست لطائفة أو جماعة بعينها، بل لكلّ أبنائها من جميع المكوّنات، من الطائفة الدرزية وقبائل البدو على حدّ سواء"، مؤكّدةً أنّ "المرجعية الوحيدة لجميع السوريين هي الدستور والقانون".

لضبط الوضع على الأرض

وفي ضوء هذه التطورات، أعلنت الرئاسة الانتقالية في سوريا عن أنّها تبذل جهوداً حثيثة لوقف الاشتباكات والانتهاكات، وتتخذ إجراءات سياسية وأمنية موازية لاستعادة الاستقرار.

وأشار البيان إلى أنّ الجهات المختصّة تعمل حالياً على إرسال قوة متخصصة لفضّ الاشتباكات في الميدان، وحلّ النزاع عبر الحوار وبإشراف الدولة، وتعزيز الاستقرار وإعادة الهدوء إلى الجنوب السوري في أسرع وقتٍ ممكن.

وفي ختام البيان، دعت دمشق جميع السوريين، ولا سيما أهل الحكمة، إلى نبذ دعوات التصعيد والتكاتف من أجل حماية النسيج الاجتماعي المتنوّع الذي شكّل هوية سوريا على مدى قرون.

وتابع البيان "المسؤولية الوطنية تقتضي أن يكون الجميع تحت سقف واحد هو الوطن، وتحت مرجعية واحدة هي القانون"، بحسب البيان الرسمي.

ومنذ أيام، تشهد محافظة السويداء جنوبي سوريا اشتباكات عنيفة بين الفصائل العسكرية الدرزية والفصائل العشائرية وقوات من الجيش السوري الجديد، وأسفرت الاشتباكات عن حصيلة أكثر من 650 قتيلاً، وفق ما أعلن  وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح.

اقرأ أيضاً: جنبلاط: السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا ونقترح وقف إطلاق النار والحوار