السنوار لمرابطي الأقصى: خلفكم جيوش جرارة من فلسطين وكل محور المقاومة

رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، يؤكّد، خلال كلمة بمناسبة "يوم القدس العالمي"، أنّ قيادة المقاومة وقيادة محور القدس ستتدخلان لمؤازرة مرابطي الأقصى في كل ظرف.

  • رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار خلال كلمته بمناسبة
    رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار خلال كلمته بمناسبة "يوم القدس العالمي"

أكّد رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، اليوم الجمعة، أنّ "الأقصى وبيت المقدس والمرابطون هم قلب الأمة"، لافتاً إلى "صمودهم الأسطوري في وجه الإجرام الإسرائيلي". 

وفي كلمة بمناسبة "يوم القدس العالمي"، أضاف السنوار أنّ الاعتماد، من بعد هؤلاء، هو على "قوى الدعم في الضفة وفلسطين ونقاط الحشد والارتكاز في سوريا ولبنان واليمن". 

وتوجّه إلى المرابطين في المسجد الأقصى والمدن الفلسطينية قائلاً: "أيها المرابطون في الأقصى المبارك والقدس وفي الضفة والداخل المحتل، ثقوا بأنّكم تدافعون عن شرف الأمة". 

وأضاف: "أنتم تملكون مفاتيح السلم والحرب، ولا تستصغروا أنفسكم، فخلفكم جيوش جرارة، ليس من فلسطين فحسب، بل من كل محور المقاومة أيضاً"، مشدداً على أنّ "قيادة المقاومة وقيادة محور القدس ستتدخلان للمؤازرة في كل ظرف". 

وأكّد السنوار، في السياق، أنّ "على كل القرى والبلدات والمخيمات في القدس أن تنظّم نفسها للمرابطة في الأقصى". 

وأشار إلى أنّ أهل الضفة ومجاهدي كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس وكل الفصائل، ومقاتلي الأجهزة الأمنية، يصحّحون أخطاء 30 عاماً" مرّت. 

وبيّن أنّه "يجب على الدول العربية والإسلامية أن تُنهي الخلافات بينها"، مشيراً إلى أنّ "ما تم أخيراً خطوة في الاتجاه الصحيح". 

وتابع: "نحن في فلسطين نمثل المادة اللاصقة لهذه الأمة، وهناك من أراد منا أن ننحاز إلى هذا الطرف أو ذاك".

ولفت السنوار إلى أنّ "بناء المقاومة يعود الفضل فيه إليها وإلى دعم الجمهورية الإسلامية في إيران، وإسناد سوريا الأسد، وتطوير علاقتنا بحزب الله"، مؤكّداً أنّ "ما أعلنه السيد نصر الله من دعم لـفلسطين والقدس والضفة مصدر فخر للأمة". 

وأوضح أنّ "شوطاً كبيراً قُطع في مسيرة بناء محور القدس، وهو قريب"، مشدداً على أنّ "يوم القدس بات باروداً وأنفاقاً وصواريخ ومجاهدين يتداعون إلى الموت في كل ميدان وساح". 

وأضاف أنّ "العالم يرى الحرب الدينية التلمودية على القدس والضفة، فماذا تعني ممارسات الاحتلال في الأقصى، وأين دور العلماء والمشايخ وواجبهم، فالحرب ليست على الإسلام فحسب، بل على المسيحية أيضاً".

وبحسب السنوار، فإنّ "أجهزة الاستخبارات العالمية أدركت أنّ التوتر في شهر رمضان قد يفجر الأوضاع في المنطقة، وجاءت تحذّر إسرائيل".

وحذّر السنوار من أنّ أيّ أذىً يُصيب المرابطات في الأقصى "سيؤدي إلى سيل دماء كثير"، مؤكّداً أنّ "إسرائيل لم تفهم من تحذيرات الخارج، بل فهمت من رد فعل المقاومة، الدرس، وذهبت إلى تبريد" الجبهة. 

وتابع: "ندرك النيّات المبيتة لإسرائيل، ونؤكد أنّنا ومقاومتنا في غزة ومحور القدس في المرصاد، وسنهبّ للدفاع عن الأقصى والضفة". 

وتوجّه إلى "زعماء ما يسمى العالم الحر"، بالقول: "لقد بانَ زيف شعاراتكم بشأن حقوق الإنسان". أمّا زعماء العالم العربي، فتوجّه إليهم قائلاً إنّ "بيانات الشجب والاستنكار لا تفيد، بل اذهبوا إلى خطوات عملية، عبر قطع علاقات وإغلاق سفارات". 

وتوجّه أيضاً إلى "السواد الأعظم" من المستوطنين، قائلاً إنّ "قلةً من المتطرفين تشعل حرباً دينية ستخوضونها"، داعياً إيّاهم إلى الرجوع إلى "كتبهم ليعلموا ما ينتظرهم إن لم يوقفوا هذا المسار، ويكفّوا عن العبث بالمسجد الأقصى". 

السيد نصر الله: حماقة العدو قد تجرّ المنطقة إلى حرب

وكان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أكد أنّ "يوم القدس هو رسالة تعاون ودعم موجَّهة إلى الشعب الفلسطيني، مفادها أنّه ليس وحده"، مضيفاً أنّ "الانتصار الذي سنحققه هو نتيجة تحمل شعوب وقادة مسؤوليتهم بخصوص فلسطين". 

وفي كلمة بمناسبة "يوم القدس العالمي" في بيروت، أضاف السيد نصر الله: "نرى في الضفة والقدس مقاومة بطولية وتضحية وشهادة وإصراراً على الحضور في المسجد الأقصى، وهذا تطور كبير وهائل"، مشدداً على أنّ "الضفة هي درع القدس، عبر صبرها وثباتها ومقاومتها وتحملها". 

وحذّر  السيد نصر الله من أنّ "لعبة الإسرائيلي في القدس أو لبنان أو سوريا قد تجر المنطقة إلى حرب كبرى". 

وأوضح أنّ "حماقة العدو، ولا سيما في الأشهر القليلة الماضية، قد تدفع المنطقة إلى حرب"، محذّراً الاحتلال من الاعتداء على القدس، فهي "خط أحمر". 

اقرأ أيضاً: النخالة من العراق: وحدة قوى المقاومة ركيزة المواجهة ضد "إسرائيل"

تغطية شاملة للأحداث المستمرة في فلسطين المحتلة وخصوصاً في القدس المحتلة، وما يصاحبها من فعاليات مقاومة، والاحتفال بيوم القدس العالمي.

اخترنا لك