القمة العربية في القاهرة: دعم خطة إعادة إعمار غزة ورفض التهجير
رؤساء الدول يؤكدون دعمهم خطة إعادة إعمار قطاع غزة ويرفضون استئناف الحرب وتهجير الفلسطينيين في القمة العربية الطارئة في القاهرة.
-
القمة العربية المنعدة في القاهرة، 4 آذار/مارس 2025
انطلقت القمة العربية الطارئة في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، بشأن تطورات القضية الفلسطينية والخطة المصرية المتعلقة بقطاع غزة.
وأشاد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بالخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، داعياً الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى المشاركة فيها، ودعم جهود الإعمار على أساس عدم تهجير شعبنا في غزة.
"نشيد بالخطة العربية لإعادة إعمار قطاع #غزة، وندعو ترامب للمشاركة فيها"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 4, 2025
الرئيس الفلسطيني محمود عباس.#الميادين pic.twitter.com/jBoWTs0fZ6
وقدّم عباس "رؤية فلسطيية"، موضحاً أنّها تقوم على تولي السلطة مهامها في غزة من خلال مؤسساتها الحكومية، وعلى اعتماد الخطة المصرية وإنجاح المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار الذي ستسضيفه مصر الشهر المقبل.
"نقدم رؤية فلسطيية تقوم بتولي دولتنا مهامها في #غزة من خلال مؤسساتها الحكومية"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 4, 2025
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
#الميادين pic.twitter.com/Nl7R5CzhCj
وأعلن عباس الاستعداد لإجراء انتخابات عامة خلال العام المقبل في "حال توفرت الظروف"، مشيراً إلى استحدث منصب نائب رئيس لدولة فلسطين ولمنظمة التحرير الفلسطينية.
"مستعدون لإجراء انتخابات عامة خلال العام المقبل حال توفرت الظروف"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 4, 2025
الرئيس الفلسطيني محمود عباس#الميادين pic.twitter.com/emFC7jbjZt
السيسي: نشكل لجنة من المستقلين لإدارة غزة
أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، العمل مع الفلسطينيين على تشكيل لجنة من المستقلين لإدارة قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ لجنة إعمار قطاع غزة ستكون مسؤولة عن إدارة شؤونه "تمهيداً لعودة السلطة الفلسطينية".
وأضاف السيسي أنّ مصر تعكف على تدريب الكوادر الفلسطينية الأمنية التي ستتولى الأمن في القطاع خلال المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أنّ خطة بلاده تضمن بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه وإعادة بنائها، داعياً إلى اعتمادها.
ورفض السيسي الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في الضفة الغربية، محذراً من مغبة استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى والمساس بالوضع القائم فيه.
وبشأن "اتفاقية السلام" (كامب ديفيد عام 1978) بين مصر و"إسرائيل"، رأى السيسي أنّها "نموذج يحتذى به لتحويل حالة الحرب إلى سلام ورخاء".
"العدوان على #غزة خلف وصمة عار في تاريخ البشرية عنوانها نشر الكراهية وانعدام الإنسانية وغياب العدالة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 4, 2025
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي#الميادين pic.twitter.com/zs6oUlGy8y
الأردن: نرفض منع دخول المساعدات إلى غزة
رفض الملك الأردني، عبد الله الثاني، قرار "إسرائيل" منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكداً أنّ ذلك يخالف القانون الدولي.
ورفض أيضاً أي مشاريع تهجير للفلسطينيين، مُعلناً ندعم خطة إعادة إعمار غزة، و"جهود السلطة الفلسطينية في الإصلاح وإعداد تصور قابل للتنفيذ حول إدارة غزة وربطها في الضفة الغربية".
واعتبر الملك الأردني أنّ "حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية".
أمّا ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة فقد أعرب عن رفض كل مشاريع تهجير الفلسطينيين وندعم الخطة المصرية لغزة.
"نرفض كل مشاريع تهجير الفلسطينيين وندعم الخطة المصرية لـ #غزة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 4, 2025
ملك #البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة#الميادين pic.twitter.com/M0izWwhoLl
لبنان: لا سلام من دون الحقوق الفلسطينية وتحرير الأرض اللبنانية
بدوره، أعلن الرئيس اللبناني، جوزف عون، جوزاف على عدم التخلي عن الأرض والأسرى، مشيراً إلى أنّ لبنان "عاد إلى شرعيته العربية والدولية والأممية التي لا بديل عنها لحمايته وتحصينه واستعادة حقوقه".
"لبنان عاد إلى شرعيته العربية والدولية والأممية التي لا بديل منها لحمايته وتحصينه واستعادة حقوقه"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 4, 2025
الرئيس اللبناني جوزاف عون#الميادين pic.twitter.com/O810XPuGYx
ولفت عون إلى أنّ بلاده عانت كثيراً و"لكن تعلمت من معاناتها ألا تكون مستباحة لحروب الآخرين"، مضيفاً أنّ لبنان تعلم ألا يسمح باستعداء أي شقيق، و"اليوم يعود إليكم بانتظار عودتكم إليه غداً".
وبشأن القضية الفلسطينية، أكد عون أنّها حاجتها إلى قوة المنطق والموقف، مشدداً على أن لا سلام من دون الحقوق الفلسطينية وتحرير الأرض اللبنانية.
"القضية الفلسطينية تحتاج إلى قوة المنطق والموقف، ولا سلام من دون الحقوق الفلسطينية وتحرير الأرض اللبنانية"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 4, 2025
الرئيس اللبناني جوزاف عون #الميادين pic.twitter.com/bkxrwFPpu0
العراق: لتحرك عاجل لإعادة الإعمار
من جانبه، دعا الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، إلى تحرك عاجل لإعادة إعمار قطاع غزة وإنشاء صندوق لهذا الغرض، معرباً عن الدعم القوي للخطة المطروحة في هذه القمة لإعادة إعمار القطاع.
ورفض رشيد بشدة أي محاولة لإيجاد مكان بديل للفلسطينيين خارج أراضيهم، محذراً من المشاريع التي وصفها بـ"الكارثية" والتي تستهدف تصفية الفلسطينيين.
سوريا: للوقوف بوجه المخططات
رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، أكد أنّ الدعوة إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بشكل قسري وصمة عار ضد الإنسانية.
ورفض قبول اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، معتبراً أنّ الوقت حان ليقف الجميع كعرب بوجه هذه المخططات. وأكد الشرع أنّ دعوات تهجير الفلسطينيين ليست تهديداً للشعب الفلسطيني فقط بل للأمة العربية بأسرها.
وفيما يخصّ سوريا، شدّد الشرع على أنّ "إسرائيل" ومنذ احتلالها للجولان السوري عام 1967 لم تتوقف عن انتهاك حقوق الشعب السوري، معلناً التمسّك باتفاقية "فضّ الاشتباك" (عام 1974)، و"لا يمكن القبول بأن تستمر إسرائيل في تجاهل هذا الاتفاق".
الرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني، شدّد على العمل من أجل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ كافة بنوده ومراحله، وعلى "العمل على إقرار حل الدولتين كشرط أساسي للسلام في المنطقة".
من جهته، شدّد أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على أنّ إعمار قطاع غزة ممكن ببقاء أهله على أرضهم مضيفاً أنّه "لا يصح أن يظلم الشعب الفلسطيني مجدداً، ويجب ألا ترتكب في حقه نكبة جديدة".
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال إنّ الفلسطينيين تنفسوا الصعداء خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، ويجب أن نمنع بكل الطرق استئناف القتال".
وأكد غوتيريش الحاجة إلى إطار سياسي لإعادة إعمار قطاع غزة وفق مبادئ القانون الدولي، مشدداً على جعل غزة يجب جزءاً من الدولة الفلسطينية من دون اقتطاع أي جزء منها.
"نحتاج لإطار سياسي لإعادة إعمار قطاع غزة وفق مبادئ القانون الدولي والقطاع يجب أن يكون جزءاً من الدولة الفلسطينية من دون اقتطاع أي جزء منه"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 4, 2025
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش#الميادين pic.twitter.com/d2hnZO3nEn
وأشار، في كلمته في القمة العربية "الطارئة"، إلى الدور الكبير لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التي تعمل في ظروف صعبة، داعياً إلى دعمها بالكامل بما في ذلك الدعم المالي.