المتحدث باسم "العدالة والتنمية": نزع سلاح حزب العمال الكردستاني سيكتمل خلال أشهر
المتحدّث باسم حزب العدالة والتنمية في تركيا يقول إنّ عملية تسليم سلاح حزب العمال الكردستاني "يجب أن تكتمل في غضون 3 إلى 5 أشهر"، إذ إنّ تجاوز هذه الفترة "سيجعلها عرضةً إلى استفزازات".
-
مقاتلون من حزب العمال الكردستاني، شمالي شرقي دهوك في العراق (أرشيفية - وكالات)
صرّح المتحدّث باسم حزب العدالة والتنمية في تركيا، عمر جليك، بأنّ عملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني في العراق ستكتمل في غضون بضعة أشهر.
وفي حديث تلفزيوني أمس الأربعاء، أوضح جليك أنّ "آلية تأكيد"، تضمّ مسؤولين من المخابرات التركية والقوات المسلحة، ستشرف على عملية التسليم.
وأضاف أنّ العملية "يجب أن تكتمل في غضون 3 إلى 5 أشهر"، مضيفاً أنّ تجاوز هذه الفترة "سيجعلها عرضةً إلى استفزازات".
يأتي ذلك بينما من المقرّر أن يبدأ مقاتلو حزب العمال الكردستاني تسليم أسلحتهم في مدينة السليمانية، شمالي العراق، غداً الجمعة، كجزء من عملية السلام مع تركيا، بعد أن قرّر في أيار/مايو أن يحلّ نفسه وينهي الصراع المسلّح.
كما تأتي تصريحات جليك بعد أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أنّ بلاده في صدد الدخول في "مرحلة جديدة" من عملية التسوية مع حزب العمال الكردستاني.
وفي كلمة له أمام نواب حزب العدالة والتنمية، أمس الأربعاء، عبّر إردوغان عن أمله في "استكمال مسار التسوية في أقرب وقت ممكن، من دون منح الفرصة للدوائر المشبوهة لإفشاله".
من جهته، طالب زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، بتسليم "الأسلحة بشكل علني إلى الجهات المعنية والرأي العامّ، على نحو يبدّد الشكوك العامّة ويؤكّد صدق التزامنا، ويُكسب العملية معنى فعلياً في البرلمان ولجنته".
وأضاف أوجلان، أمس الأربعاء، في ظهوره الأول منذ اعتقاله، أنّ "تشكيل آلية للتخلّي عن السلاح سيدفع العملية إلى الأمام"، وأنّه "سيتمّ تحديد تفاصيل نزع السلاح وتنفيذها بسرعة".
كما رأى أنّ "الانتقال الطوعي من مرحلة النضال المسلّح إلى السياسة الديمقراطية والقانون ليس خسارة، بل يجب اعتباره مكسباً تاريخياً".