المرصد السوري: إصابات من جراء قمع الأمن العام تظاهرات في حمص وحماة والساحل السوري

تظاهرات واسعة في اللاذقية وجبلة وطرطوس عند الساحل، وحمص وحماة وسط سوريا، وسط قمع عنيف من قبل الأمن العام، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

0:00
  • المرصد السوري: إصابات من جراء قمع الأمن العام تظاهرات في حمص وحماة والساحل السوري
    من تظاهرات الساحل السوري المطالبة باللامركزية وإطلاق سراح المعتقلين (تواصل اجتماعي)

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن إصابة عدد من المتظاهرين، اليوم الثلاثاء، من جرّاء قمع القوى الأمنية التابعة للسلطات السورية للتظاهرات التي خرجت في حمص وحماة وسط سوريا، وعدد من مناطق الساحل السوري، للمطالبة باللامركزية وإطلاق سراح المعتقلين. 

وقال المرصد: "خرجت اليوم تظاهرات سلمية قابلها إطلاق نار من السلطات السورية في حمص وجبلة واللاذقية وريف حماة مع قمع عنيف ومخاوف من اشتعال المنطقة"، متابعاً أنّ "الأمن العام أطلق الرصاص بشكل عشوائي خلال التظاهرات".

وأفاد المرصد باقتحام بعض مؤيدي السلطة الانتقالية لتظاهرة عقدها أبناء الطائفة العلوية في جبلة عند الساحل للمطالبة باللامركزية وإطلاق سراح المعتقلين، وسط إطلاق الرصاص الحي، ووقوع عراك بالأيدي.

وعلى خلفية التظاهرات أغلق الأمن العام السوري مدخل شارع العمارة في مدينة جبلة لتفريق المتظاهرين، فيما تجمّع المتظاهرون عند جسر جبلة رداً على إغلاق مداخلها.

وكذلك، منع الأمن العام السوري المتظاهرين من ريف جبلة من التوافد إلى المدينة للتظاهر في ظلّ التوتر القائم في المدينة.

وشهدت طرطوس أيضاً، تظاهرة مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ووقف انتهاكات السلطة المؤقتة. وتعرّض تمثال الشيخ صالح العلي في ساحة محافظة طرطوس للتخريب ورفع شعارات طائفية من قبل أنصار السلطة الحالية.

إصابات واعتقالات تطال المتظاهرين في حمص

وفي حمص وسط سوريا، أطلقت مجموعة مسلّحة النار على المتظاهرين في حي الزهراء واعتدت بالضرب عليهم، ما أدّى إلى وقوع إصابات، ما أجبرهم على إخلاء المكان وإنهاء التظاهرة وسط ترديد المقتحمين شعارات طائفية وشتائم استهدفت أبناء الطائفة العلوية.

بدورها، أفادت مصادر محلية في حمص باعتقال عدد من المتظاهرين على يد الأمن العام، وسط إطلاق رصاص كثيف باتجاه منازل المدنيين.

وتأتي تظاهرات اليوم استجابةً لدعوة رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، الشيخ غزال غزال بالتظاهر السلمي رفضاً لاعتداءات وانتهاكات السلطة المؤقتة، داعياً جميع السوريين إلى الابتعاد عن الخطاب الطائفي وعدم الانجرار وراء محاولات التفريق والفتنة.

ويأتي هذا البيان في ظل توتر متصاعد في المناطق والأحياء التي يقطنها أبناء الطائفة العلوية في أكثر من منطقة في سوريا، سواء الساحل، أو حمص أو بعض أحياء دمشق، وسط تحذيرات من أن هذه الممارسات والاعتداءات ستدفع بالبلاد نحو المزيد من الانقسام وربما التقسيم.

الداخلية السورية: لعدم الانجرار وراء دعوات خارجية تثير الفتنة

من ناحيته، نصح المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا "بعدم الانجرار وراء دعوات خارجية تثير الفتنة وتفسد النسيج المجتمعي".

وأضاف أنّ من الواجب "حفظ حق التظاهر والتعبير لكل السوريين وأن نكون على مسافةٍ واحدة من جميع المكونات السورية".

اقرأ أيضاً: سوريا: تمديد حظر التجوال في عدد من أحياء حمص عقب جريمة قتل