الهجري ينتقد سلوك الإدارة السورية الموقتة ويعلن رفضه الإعلان الدستوري

الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، حكمت الهجري، ينتقد سلوك الإدارة الموقتة في سوريا، مطالباً بتصحيح المسارات الحالية، وإعداد دستور يعكس إرادة جميع أطياف الوطن.

0:00
  • حكمت الهجري
    الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، حكمت الهجري (أرشيفية)

انتقد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، حكمت الهجري، سلوك الإدارة السورية الموقتة، مؤكداً أن الدستور الذي أُعلن مؤخراً، صدر عن لجنة من "اللون الواحد نفسه"، "ممهداً الطريق لشخص واحد يمتلك صلاحيات مطلقة، الأمر الذي يرسخ الاستبداد بدلاً من بناء نظام ديمقراطي"، مشيراً إلى أنه "لم يتم التوصل إلى منهجية عمل سليمة لبناء الدولة، بينما استمرت الإدارة الموقتة في تجاهل تطلعات الشعب، وأهداف الثورة".

وأضاف الهجري أن "الإدارة الموقتة تفردت في رسم السياسات والتخطيط بعيداً عن أي مشاركة حقيقية في الرأي والعمل، بحيث لا وجود لأي حوار فعلي أو تبادل أفكار"، موضحاً أن "مؤتمر الحوار الوطني، الذي عُقد في أقل من 5 ساعات، أسفر عن توصيات متداخلة وجاهزة، لم تكن في مستوى التوقعات، وأصابت الجميع بخيبة أمل كبيرة".

وعبّر عن قلقه من الأوضاع الحالية، واصفاً ما يجري بالضبابية وفرض سياسة الأمر الواقع، تحت ستار من العناوين المضلِّلة، مضيفاً أنّه "تم فرض قيادات غير مختصة من لون هيئة تحرير الشام، وفصل تعسفي للمسؤولين في مختلف الجهات".

وتحدث الهجري عن الأحداث المؤسفة، التي شهدتها حمص والساحل السوري، مؤكداً أن "الجرائم المرتكَبة أعادت إلى الأذهان ممارسات داعش الوحشية"، و"حين سألنا عن الانتهاكات، قيل إنهم عناصر منفلتة"، متوجهاً إلى الإدارة الموقتة بالقول: إن عناصر فصائلكم ممثلون لكم، وأنتم مسؤولون عن تصرفاتهم.

وأكد الشيخ الهجري رفضه الإعلان الدستوري الحالي، مطالباً بتصحيح المسارات، في كل المستويات، وبإعلان دستوري سليم يؤسس نظاماً ديمقراطياً تشاركياً، يعكس إرادة جميع أطياف الوطن.

اقرأ أيضاً: "مسد": الإعلان الدستوري مخيب للآمال.. لم يعكس طموحات الشعب السوري 

اخترنا لك