المقاومة تستهدف أسدود بالصواريخ.. وتلتحم بجنود الاحتلال وآلياته في غزة (فيديو)

المقاومة الفلسطينية تخوض، مع مرور 100 على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة، معارك ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة في محاور القتال في قطاع غزّة، وتُوجّه رشقاتٍ صاروخية في اتجاه الداخل الفلسطيني المحتل.

  • في مخيم البريج وسط قطاع غزة
    مقاتل من كتائب القسّام يسدد قذيفته في اتجاه دبابة إسرائيلية في مخيم البريج وسط قطاع غزة (الإعلام العسكري لكتائب القسّام) 

أعلنت المقاومة الفلسطينية، اليوم الأحد، أنّها استهدفت قوّات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور القتال التي يُحاول الاحتلال التقدّم من خلالها في قطاع غزّة، موجّهةً رشقاتٍ صاروخية جديدة إلى المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع، وإلى مدينة أسدود المحتلة.

ووفقاً للتطورات الميدانية في معارك قطاع غزّة بين المقاومة والاحتلال، أكّدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّ مجاهديها استهدافوا دبابةً إسرائيلية من نوع "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105"، واشتبكوا مع قوّةٍ إسرائيلية خاصّة، بالأسلحة الرشاشة في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وفي السياق نفسه، تمكّن مجاهدو كتائب القسّام من استهداف قوّة إسرائيلية راجلة بقذيفة مُضادة للأفراد وأوقعوها بين قتيلٍ ومُصاب جنوبي مدينة خان يونس.

ودكّت كتائب "القسّام" تجمعاً لآليات وجنود الاحتلال في مدينة خان يونس بقذائف "الهاون"، وكذلك، استهدفت تحشدات للقوّات الإسرائيلية المتوغّلة في مخيم البريج وسط قطاع غزّة بقذائف "الهاون".

ونشرت كتائب القسّام مشاهد تُظهر التحام مجاهديها بآليات الاحتلال وجنوده، في مخيم البريج وسط قطاع غزّة، حيث يُظهر مقطع الفيديو أيضاً مشاهد لاستهداف جرّافة عسكرية إسرائيلية من نوع "D 9" بالاشتراك مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

وأيضاً، نشرت كتائب القسّام مشاهد تظهر إطلاقها رشقاتٍ صاروخية من طراز مقادمة "M75"، استهدفت فيها مدينة أسدود المحتلة، وذلك رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزّة.

وتضمّنت المشاهد رسالةً إلى العدو الإسرائيلي، مفادها أنّه "بعد 100 يوم من المعركة، أسدود تحت النار، ولدينا المزيد".

من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنّها نفّذت عمليةً مشتركة مع مقاتلي كتائب شهداء الأقصى - لواء الشهيد نضال العامودي، إذ قصفت تحشدات العدو في محيط كلية العلوم والتكنولوجيا في خان يونس بوابلٍ من قذائف "الهاون" من العيار الثقيل.

وتبنّت سرايا القدس تمكّن مجاهديها، بعد ظهر اليوم الأحد، من قنص جنديٍ إسرائيلي في محاور التقدم وسط مدينة خانيونس.

وأعلنت السرايا، في بيانٍ مقتضب، أنّها قصفت، بوابل من قذائف "الهاون النظامي" تجمعاً لجنود العدو في منطقة المصدَّر وسط قطاع غزّة.

وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت السرايا قصف مجاهديها تحشدات العدو في موقع "كوسوفيم" العسكري الإسرائيلي بصواريخ "بدر 1".

ومن جانبها، نشرت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، مساء اليوم الأحد، مقطع فيديو يوثّق استهدافها طائرةً إسرائيلية مُسيّرة من نوع "هيرمز 900"، تحلّق في أجواء مدينة غزّة، بصاروخ أرض جو.

وكذلك، دكّ مجاهدو كتائب المجاهدين مقرّات قيادة ميدانية للاحتلال الإسرائيلي في عددٍ من محاور القتال بمدينة غزّة والشمال، وذلك بعددٍ من الرشقات الصاروخية قصيرة المدى وقذائف "الهاون".

يُشار إلى أنّ القناة "الـ12" الإسرائيلية، كشفت أنّ 11 ألف صاروخ أُطلقت على "إسرائيل" منذ بدء الحرب على قطاع غزّة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، 9000 منها أُطلقت من قطاع غزّة، في حين أطلق الباقي من لبنان.

وفي وقت سابق من صباح اليوم، أفاد مصدر ميداني للميادين بأنّ تفجيرات أرضية عنيفة هزت مدينة غزّة ناتجة من نسف "جيش" الاحتلال عدداً كبيراً من المنازل، وتركزت قرب كلية المجتمع جنوبي المدينة.

وبحسب المصدر، فإنّ "جيش" الاحتلال يعمل بخط مستقيم من الغرب باتجاه الشرق، حيث تترافق التفجيرات مع قصف من الطيران الحربي والبوارج العسكرية باتجاه المنطقة.

وأمس السبت، أعلنت المقاومة الفلسطينية، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور القتال وخاضت اشتباكات من مسافة صفر معها.

ولليوم الـ100 على التوالي من بدء ملحمة "طوفان الأقصى"، تواصل المقاومة الفلسطينية التصدّي لتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي بضراوة في قطاع غزّة، موقعةً في صفوف الاحتلال عدداً كبيراً بين قتلى وجرحى، بالإضافة إلى إعطابِ آلياته ودباباته المتوغلة في محاور متعددة من القطاع، بصورة كاملة  أو جزئية.

واليوم، أقرّ "الجيش" الإسرائيلي، تحت بند سمح بالنشر، بمقتل رقيب احتياط جديد في المعارك البرية في قطاع غزة، مع تواصل المقاومة الفلسطينية اشتباكها وتصديها للقوات المتوغِلة في أكثر من محور لليوم 100. 

وبذلك، ارتفعت حصيلة الجنود الإسرائيليين القتلى نتيجة المواجهات مع المقاومة الفلسطينية في غزة إلى 189 منذ بداية التوغل البري، وإلى 522 منذ 7 أكتوبر.

يُشار إلى أنّ المؤسّسة العسكرية الإسرائيلية تفرض رقابةً مشدّدةً على نشر أعداد القتلى والمصابين من "الجيش"، في محاولةٍ منها لإخفاء ما تتكبّده من خسائر كبيرة في صفوفها خلال المعارك المستمرة والمتصاعدة مع المقاومة الفلسطينية.

اقرأ أيضاً: أبو عبيدة بالصوت والصورة: طوفان الأقصى ستتوسع يوماً بعد يوم.. ولا قيمة لغير وقف إطلاق النار

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك