بريطانيا: بدأنا إرسال خبراء ومعدات إلى بلجيكا على خلفية اختراق مسيّرات لأجوائها

قائد الجيش البريطاني ريتشارد نايتون يعلن إرسال خبراء ومعدات إلى بلجيكا بعد رصد مسيّرات فوق مطارات وقواعد عسكرية هناك.

0:00
  • قائد الجيش البريطاني ريتشارد نايتون
    قائد الجيش البريطاني ريتشارد نايتون

أفاد قائد الجيش البريطاني ريتشارد نايتون، اليوم الأحد، بأنّ بريطانيا بدأت في إرسال خبراء ومعدات إلى بلجيكا لمساعدتها في التصدّي لطائرات مسيّرة "مثيرة للقلق تمّ رصدها وتسبّبت في إغلاق المطارات مؤقتاً".

وقال نايتون لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إنّ نظيره  البلجيكي فريديريك فانسينا "طلب المساعدة، وإنّ المعدات والأفراد في الطريق".

وأضاف "لقد اتفقنا أنا ووزير الدفاع الأسبوع الماضي على نشر أفراد ومعدات في بلجيكا لمساعدتهم"، فيما لم يقدّم تفاصيل عن نوع المعدات التي سيتمّ إرسالها أو عدد الأفراد.

وأوضح نايتون أنه من غير المعروف حتى الآن من يقف وراء الطائرات المسيّرة التي تمّ رصدها، بينما أشار إلى أنّ "روسيا انغمست في نمط من الحرب متعدّدة الوسائل في السنوات القليلة الماضية".

يُذكر أنّه تمّ رصد مسيّرات فوق مطارات وقواعد عسكرية في بلجيكا، الأسبوع الماضي، بعد أن تسبّبت في اضطراب كبير في أنحاء أوروبا في الأشهر القليلة الماضية، إلا أنّ  روسيا تنفي أي علاقة لها بهذه الحوادث.

وأجبرت الطائرات المسيّرة التي تمّ رصدها تحلّق فوق مطارات تخدم العاصمة بروكسل ولييج في شرق بلجيكا، على تحويل مسار الكثير من الطائرات المقبلة، ومنع إقلاع بعض الطائرات التي كان من المقرّر أن تغادر يوم الثلاثاء.

وأدّت مشاهدة المسيّرات إلى إغلاق مؤقت لمطارات في عدة دول من بينها السويد يوم الخميس الماضي.

من جهته، رجّح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، يوم الجمعة الماضي، وجود صلة بين حوادث الطائرات المسيّرة في الآونة الأخيرة في بلجيكا والمناقشات حول استخدام الأصول الروسية المجمّدة، التي تحتفظ بها مؤسّسة "يوروكلير" المالية البلجيكية، لتمويل قرض كبير لأوكرانيا.

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، قالت بولندا إنّ مسيّرات اخترقت أجواءها متهمةً روسيا، ما أدّى إلى تفعيل حلف الشمال الأطلسي "الناتو" للمادة الرابعة من معاهدة الحلف.

ويُذكر أنّ المادة الرابعة من المعاهدة تنصّ على "ضرورة التشاور بين الدول الأعضاء كلما اعتقدت إحدى الدول أنّ سلامتها الإقليمية أو استقلالها السياسي أو أمنها معرّض للتهديد". 

اقرأ أيضاً: روسيا: الغرب يستعد لعمل تخريبي في محطة زاباروجيا النووية وتحميلنا مسؤوليته

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.