بزشكيان يدعو قمة شنغهاي إلى تعزيز التعاون المالي للحد من آثار العقوبات
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يقترح تعزيز مبادرة "الحسابات والتسويات الخاصة لمنظمة شنغهاي للتعاون" كآلية عملية لتعزيز التعاون المالي.
-
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان
اقترح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تعزيز مبادرة "الحسابات والتسويات الخاصة لمنظمة شنغهاي للتعاون" كآلية عملية لتعزيز التعاون المالي للحد من آثار العقوبات غير القانونية على التفاعلات الاقتصادية بين الأعضاء.
علامَ ترتكز مبادرة بزشكيان؟
وأوضح بزشكيان، في كلمته خلال القمة الخامسة والعشرين لمنظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين في الصين، صباح اليوم الاثنين، أن هذه المبادرة ترتكز على 3 محاور رئيسية.
تتمثل هذه المحاور بتوسيع نطاق التسويات بالعملات الوطنية، وتقليل الاعتماد على الدولار في البورصات للدول الأعضاء، وإطلاق بنى تحتية رقمية مشتركة واستخدام العملات الرقمية للبنوك المركزية لمدفوعات آمنة وسريعة.
وتتضمن المبادرة بحسب بزشكيان إنشاء صندوق متعدد الأطراف لمبادلة العملات لدعم الدول التي تتعرض لضغوط العقوبات أو أزمات السيولة.
"الرئيس الصيني يفتتح اجتماع قمة منظمة شانغهاي للتعاون من مركز مينجيانغ الدولي للمؤتمرات في مدينة التيانجين."
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 1, 2025
التفاصيل مع مراسل الميادين جواد علي #الميادين #الصين pic.twitter.com/Cz40eMjytb
"لبناء السلام وتعزيز التعاون المالي"
وأكد بزشكيان أن منظمة شنغهاي للتعاون يجب أن تتخذ خطوات عملية وملموسة وشفافة في مسارين متوازيين لبناء عالم أكثر سلاماً وأكثر استعداداً لتوسيع التعاون الاقتصادي.
وفي هذا السياق، ركز بزشكيان في الاقتراح المحدد الذي قدمته إيران على السعي بشكل أكثر تنظيماً لتحقيق ضرورتين أو جهدين مهمين، وهما "ضرورة بناء السلام" و"ضرورة تعزيز التعاون المالي للحد من تأثير العقوبات الأحادية الجانب".
وفي مجال بناء السلام، دعا إلى تشكيل لجنة تضم وزراء خارجية الدول الأعضاء، تتبادل الآراء وتتشاور، وتضع مقترحات عملية لإدارة الأزمات، وتضع آلية لمتابعتها.
وأضاف: "ينبغي أن تتمتع هذه اللجنة بالقدرة على عقد اجتماع فوري بناءً على طلب أي عضو في مختلف الأزمات، المحتملة والفعلية، وأن تؤدي رسمياً دوراً مناسباً كذراع فكرية وعملية للمنظمة، وخصوصاً عند انتهاك سيادة أي عضو، وينبغي لهذه الآلية أن تُفعّل فوراً وتسعى لدعم العضو الذي انتهكت سيادته عبر قنوات مختلفة".
اقرأ أيضاً: الرئيس الصيني سيستضيف بوتين و20 قائداً آخرين في قمة منظمة شنغهاي للتعاون
"العالم المعاصر أخفق في ترسيخ السلام"
من جهة ثانية، شدد بزشكيان على أن العدوان العسكري الأميركي والإسرائيلي غير القانوني على إيران في حزيران/ يونيو الماضي، واستمرار قتل شعب غزة المضطهد، إلى جانب التوسع العشوائي في استخدام العقوبات غير القانونية ضد مختلف الدول، كلها أمثلة واضحة على فشل العالم المعاصر في تحقيق نموذج مناسب للحوكمة العالمية وترسيخ السلام والأمن الدوليين.