بظل محادثات حول المعادن.. الكونغو ورواندا توقعان اتفاق سلام في الولايات المتحدة
الكونغو ورواندا تعتزمان توقيع اتفاق في واشنطن لتعزيز السلام والتنمية الاقتصادية في إطار مسعى دبلوماسي لإنهاء العنف بشرق الكونغو.
-
عناصر تابعة لحركة "أم-23" خلال دورية في غوما في مقاطعة شمال كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)
قالت مصادر، لوكالة "رويترز"، إن "الكونغو ورواندا تعتزمان توقيع اتفاق في واشنطن، اليوم الجمعة، لتعزيز السلام والتنمية الاقتصادية في إطار مسعى دبلوماسي لإنهاء العنف بعد تقدم المتمردين المدعومين من رواندا في شرق الكونغو".
وبحسب الوكالة فإن "الاتفاق يُنعش الآمال في انحسار موجة العنف الأخيرة في صراعٍ استمر عقوداً"، حيث يأمل كلا البلدين في جذب استثمارات أميركية كبيرة في قطاع المعادن. ومن المتوقع أن يوقع وزيرا خارجيتي البلدين الاتفاق في حفلٍ بحضور وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو.
كما تُجري واشنطن محادثاتٍ لاستثمار مليارات الدولارات في المعادن في الكونغو، التي تمتلك رواسبَ ضخمةً من النحاس والكوبالت والليثيوم. وأعلنت رواندا أيضاً، هذا الأسبوع، أنها تُجري محادثاتٍ مع واشنطن بشأن صفقةٍ محتملةٍ في مجال المعادن.
وقد أبدت كل من قطر والولايات المتحدة اهتمامها بالتوسط في التوصل إلى حل.
وقال مصدر دبلوماسي إن الاتفاق الذي سيتم توقيعه الجمعة يهدف إلى تعزيز "مسار السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية المتكاملة" في شرق الكونغو و"استئناف العلاقات الثنائية الطبيعية". وقال مصدر آخر مطلع على الاتفاق إنه يهدف إلى بناء ثقة المستثمرين.
وقال مصدر دبلوماسي إن ذلك بمثابة "إعلان مبادئ - أهداف واسعة النطاق للعمل من أجلها (...) وسيعمل الجانبان على الانتهاء من التفاصيل خلال بضعة أشهر، وبعد ذلك، نأمل أن يتم التوقيع على اتفاق سلام".
وأبدت إدارة ترامب اهتماماً خاصاً بالكونغو منذ أن اتصل أحد أعضاء مجلس الشيوخ الكونغولي بمسؤولين أميركيين لعرض صفقة المعادن مقابل الأمن هذا العام. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة مهتمة بإبرام صفقة، وتتوقع أن تشمل أي اتفاقية بشأن المعادن مجموعة من الشركاء من القطاع الخاص.