بعد مقابلة أبي شجاع.. "القناة 14" تطالب بأن يأمر غالانت تجديد حظر الميادين

ليست مقابلةً عادية، بل "حدثاً" استدعى تحريضاً من "القناة 14" الإسرائيلية، ضدّ قناة الميادين، ودعوةً إلى أن يأمر وزير الأمن بتجديد حظرها في فلسطين المحتلة، مرةً أخرى. ما سبب هذا الامتعاض؟

0:00
  • القناة الـ
    القناة الـ"14" الإسرائيلية طالبت بأن يتخذ وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، قراراً يقضي بتجديد حظر الميادين في فلسطين المحتلة

أعدّت "القناة 14" الإسرائيلية، تقريراً بشأن الميادين، أبدت فيه خشيتها من النشاط الإعلامي للقناة في الضفة الغربية، محرّضةً على تجديد حظرها، ومبديةً امتعاضها بصورةٍ خاصة من اللقاء الذي أجرته القناة مع قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس، "أبو شجاع".

لم تكتفِ القناة اليمينية المتطرفة بهذا التحريض وحسب، بل طالبت بأن يكون القرار بذلك، صادراً عن وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، علماً أنّ الأخير يواجه تعقيداتٍ وتحدياتٍ كثيرةً أمام استمرار المقاومة ضدّ "جيشه" في قطاع غزة، في الوقت الذي تستمر العمليات العسكرية في جبهات الإسناد، ولاسيما شمالاً، ووسط المشكلات التي تعصف بـ"الجيش" المنهك بعد نحو 11 شهراً من الحرب.

وتناولت القناة في تقريرها اغتيال "الجيش" و"الشاباك" القائدين في كتائب القسّام، رأفت دواسة وأحمد أبو عارة، عبر غارة من مسيّرة استهدفت سيارةً في جنين، شمالي الضفة الغربية، مساء السبت.

وفي ظلّ التوجيه الحربي الإسرائيلي ضدّ المقاومين وعمليات الاغتيال التي تستهدفهم في الضفة الغربية، حيث أغلبية العمليات ضدّ الاحتلال، أثار حدث وقع قبل يومين فقط من الاغتيال، غضب القناة الإسرائيلية.

"حدث خطير": الميادين تجري مقابلةً مع أبي شجاع

هذا "الحدث"، كما سمّته القناة، هو المقابلة الخاصة التي أجرتها الميادين، الخميس الماضي، مع المطلوب الأول لدى الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس، أبي شجاع، والذي أصرّ على أن يكون حديثه الإعلامي الأول مع الميادين.

وأعربت القناة الإسرائيلية عن غضبها من عمل القناة في الضفة، ومن المقابلة المذكورة بصورة خاصة، مشيرةً إلى أنّ أبا شجاع حرص على شكر القناة، بحيث ابتدأ حديثه "بتوجيه الشكر إلى الميادين، ورئيسها والعاملين فيها"، مؤكداً أنّها، "منذ بداية تأسيسها حتى اليوم، إلى جانبنا (إلى جانب المقاومة)".

وإذ لفتت إلى أنّ أبا شجاع حرص على شكر رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الإعلامية، غسان بن جدو، فإنّها ذكّرت بما قاله بن جدو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بُعيد الحظر الأول للقناة في فلسطين المحتلة، وهو: "نحن جزء من المقاومة.. نعتز ونفتخر بها".

وحرّضت "القناة 14" على الميادين، داعيةً وزير الاتصالات، شلومو كرعي، إلى تجديد حظر القناة مرةً أخرى، بعد انقضاء مدة الأيام الـ45 للحظر الحالي، بحيث "لا تعود إلى البثّ، كما حدث مرتين سابقاً منذ بداية الحرب".

وأضافت في تقريرها: "أعينكم ترى القناة وهي تواصل العمل بحرية في الضفة الغربية، وصلاحية فرض الأمر من أجل تقييد عملها موجود بيد وزير الأمن، الذي لا يمنع حالياً نشاط قناة الإرهاب"، على حدّ وصفها.

وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، رد على التقرير المحرّض ضدّ الميادين وعملها في الضفة الغربية، بحيث قال إنّ مكتبه "قدّم طلباً إلى وزارة الاتصالات، من أجل تلقي الأوامر" في هذا الشأن.

أما وزير الاتصالات، فردّ عبر دعوته غالانت إلى "استخدام صلاحياته وفرض الأوامر ضدّ الميادين في الضفة الغربية، ومنع المسّ بأمن إسرائيل". 

شاهدوا مقابلة الميادين الخاصة مع أبي شجاع في "يوتيوب"

اقرأ أيضاً: لماذا تريد "إسرائيل" إسكات الميادين؟

 

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك