بنغلادش: الحكم على رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة بالإعدام

المحكمة الدولية للجرائم في بنغلادش تصدر حكم إعدام بحق رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، وتطالب الهند بتسليمها.

0:00
  • رئيسة وزراء بنغلادش السابقة الشيخة حسينة (أرشيفية)
    رئيسة وزراء بنغلادش السابقة الشيخة حسينة (أرشيفية)

أصدرت محكمة في بنغلادش، اليوم الاثنين، حكماً بإعدام رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، منهية بذلك محاكمة استمرت شهوراً، بعد إدانتها بإصدار أوامر بقمع دامٍ لانتفاضة طلابية العام الماضي.

وفي أول تعليق لها، وصفت حسينة الحكم بأنه صادر عن "محكمة غير نزيهة" أسستها وترأسها حكومة غير منتخبة بلا تفويض ديمقراطي. 

وقالت أيضاً، في بيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني إلى وسائل الإعلام: "إنهم متحيزون وتوجههم دوافع سياسية".

وأضافت "بدعوتهم البغيضة لعقوبة الإعدام، يكشفون عن نية وقحة ودامية لشخصيات متطرفة داخل الحكومة المؤقتة لإقالة آخر رئيس وزراء منتخب في بنغلادش، وإبطال دور حزب رابطة عوامي كقوة سياسية".

من جهتها، وصفت الحكومة المؤقتة، التي يرأسها محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام، الحكم بأنه "تاريخي"، لكنها دعت إلى الهدوء وقالت إنها ستتعامل بحزم مع أي اضطرابات تحدث في البلاد.

بعيد إصدار الحكم، دعت وزارة الخارجية في بنغلادش الهند، التي فرت إليها حسينة العام الماضي، إلى تسليم رئيسة الوزراء السابقة ووزير الداخلية السابق أسد الزمان خان كمال، الذي حكم عليه بالإعدام أيضاً في القضية نفسها.

وأكّدت الهند أنها علمت بالحكم، وأنها ملتزمة بمصلحة شعب بنغلادش، مشيرةً إلى أنها "ستتعاون بشكل بناء"، من دون الإدلاء بتفاصيل إضافية.

وأصدرت هذا الحكم المحكمة الدولية للجرائم، وهي محكمة جرائم الحرب المحلية في بنغلادش ومقرها العاصمة داكا.

وقدرت الأمم المتحدة، في تقرير، أن ما يصل إلى 1400 شخص قُتلوا وأُصيب الآلاف، معظمهم بنيران قوات الأمن، خلال المظاهرات المناهضة للحكومة والتي استمرت من 15 تموز/يوليو  إلى 5 آب/أغسطس من العام الماضي، لتصبح أسوأ أعمال عنف سياسي في بنغلادش منذ حرب الاستقلال عام 1971.

اقرأ أيضاً: دور العوامل الخارجية في إطاحة رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة