بوتين وابن سلمان يبحثان جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا والتعاون في إطار "أوبك +"

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتلقّى اتصالاً هاتفياً من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وجرى بحث للعلاقات الثنائية وخصوصاً في إطار "أوبك +"، وتأكيد أهمية دور المملكة في اللقاءات الروسية الأميركية.

0:00
  • بوتين وبن سلمان يبحثان هاتفيًا التعاون في إطار
    الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودية محمد بن سلمان (أرشيف)

أعلنت الرئاسة الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين بحث، خلال اتصال هاتفي، مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التعاون في إطار "أوبك +"، إضافة إلى الملف الأوكراني وتطورات المحادثات بين موسكو وواشنطن.

وجاء في بيان الكرملين: "تمت مناقشة القضايا الراهنة للتعاون الروسي السعودي في إطار أوبك + وتم تأكيد أهمية هذا الشكل الفريد لضمان استقرار سوق النفط العالمية والحفاظ على التوازن بين العرض والطلب، بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين للمواد الخام على حد سواء. وتم تأكيد التزام روسيا والمملكة العربية السعودية بالامتثال للالتزامات التي تعهدتا بها في إطار أوبك +".

وأوضح الكرملين أنه "ومع الأخذ في الاعتبار الاتصالات الدولية التي أجريت في المملكة، أشار ابن سلمان إلى أهمية حل الأزمة الأوكرانية، وأعرب عن استعداده لمواصلة المساهمة بكل طريقة ممكنة في تطبيع العلاقات الروسية الأميركية".

بدوره أشاد "الرئيس الروسي بشدة بجهود الوساطة التي تبذلها المملكة، شاكراً إياها، على وجه الخصوص، على تهيئة الظروف المواتية لعقد المفاوضات بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة في الرياض في 18 شباط/فبراير".

وبحسب البيان، أعرب بوتين وابن سلمان عن "ارتياحهما للمستوى العالي للتعاون الروسي السعودي وأكدا التزامهما بمواصلة تطويره بطريقة ودية وبناءة".

وشهدت مدينة جدة السعودية، الثلاثاء الماضي، محادثات أميركية-أوكرانية، ونتج عنها موافقة أوكرانيا على وقف إطلاق النار 30 يوماً، في حال التزمت روسيا بذلك، وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عقب انتهاء المحادثات، إن أوكرانيا وافقت على مقترح أميركي "بإيقاف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوماً واتخاذ خطوات نحو استعادة السلام الدائم".

وأعرب روبيو عن أمله في أن يوافق الروس على المقترح بالقول: "نأمل أن يقولوا نعم للسلام." مشيراً إلى أن "الكرة الآن في ملعبهم، وأن الحل الوحيد يأتي عبر المفاوضات وليس من خلال الحل العسكري".

وأمس الخميس، قال بوتين: "أعتقد أننا بحاجة إلى التحدث مع زملائنا وشركائنا الأميركيين حول هذا الأمر، ربما سنتصل بالرئيس (الأميركي دونالد) ترامب ونناقش الأمر معه، ولكننا ندعم فكرة إنهاء هذا الصراع بالوسائل السلمية".

وأعرب الرئيس الروسي عن امتنانه لترامب على اهتمامه بحل الوضع في أوكرانيا.

من جانبه، قال ترامب، في بداية اجتماعه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته بالبيت الأبيض، الخميس: "لقد أصدر (بوتين) بياناً واعداً للغاية، لكنه لم يكن كاملاً".

وأضاف أن الولايات المتحدة "تتلقى إشارات جيدة بشأن موقف روسيا، ونأمل أن يتخذوا القرار الصائب".

وأكد الرئيس الأميركي، أنه "لدينا في روسيا حالياً مباحثات جارية. لدينا ممثلون هناك، ستيف ويتكوف وآخرون. إنهم يجرون مباحثات جادة للغاية".

وحول تفاصيل المحادثات أوضح ترامب أنها تتضمن الطرف الذي سيسيطر على محطة زابوروجيا للطاقة النووية، قائلاً: "هناك محطة طاقة معنية، كما تعلمون، محطة طاقة ضخمة جداً. من سيحصل على محطة الطاقة، ومن سيحصل على هذا وذاك، وهكذا دواليك... نحن في مناقشات مع أوكرانيا بشأن الأراضي والمساحات من الأراضي التي سيتم الاحتفاظ بها أو فقدانها، وكذلك جميع العناصر الأخرى للاتفاق النهائي".

اقرأ أيضاً: زاخاروفا: نأي واشنطن عن الخطط الأوروبية لإرسال قوات إلى أوكرانيا له دلالاته

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك