تقارير غربية: الهجوم الأوكراني على كورسك جرى تجهيزه غربياً.. وخسائر كبيرة تنتظره

تقارير إعلامية وعسكرية متخصّصة تحذّر كييف من فشلٍ سيُمنى به هجومها في مقاطعة كورسك الروسية، وذلك عقب كشف حشدها لقوات تمّ تدريبها وتجهيزها من قِبل الغرب، وتؤكد أن الجيش الروسي زاد من وتيرة هجومه في جبهات شرقي أوكرانيا.

0:00
  • جنود أوكرانيين يقفون على إحدى المدرعات المدمرة على حدود مقاطعة كورسك، روسيا، 14 آب/أغسطس 2024
    جنود أوكرانيون يقفون على إحدى المدرعات العالقة على حدود مقاطعة كورسك، روسيا، 14 آب/أغسطس 2024 (إعلام غربي)

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن القوات المسلحة الأوكرانية أرسلت "فِرق نخبة من قواتها، تمّ تدريبها وتجهيزها غربياً"، بهدف دعم الهجوم الذي يستهدف مقاطعة كورسك الروسية.

وأكدت الصحيفة، في تقرير لها، أن مشاركة قوات النخبة، تأتي "منعاً لإضعاف خط المواجهة"، كاشفةً أنّ القوات تمثّل جزءاً كبيراً من الوحدات من قوات الاحتياط، والتي كانت أوكرانيا تشكّلها وتعدّها وتجهّزها، بدعم من الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية.

وأشار التقرير إلى مشاركة أكثر من عشرة آلاف جندي في الهجوم على مقاطعة كورسك، والذي بدأ في السادس من آب/أغسطس الجاري، وفقاً للتقديرات العسكرية الغربية، بينهم 4 آلاف جندي احتياط في منطقة سومي شمالي شرقي أوكرانيا.

وفي السياق ذاته، ذكرت مجلة "ميليتاري ووتش" العسكرية الأميركية، في تقريرٍ لها، أن كييف أرسلت "أهم وأكثر القوات تجهيزاً إلى كورسك، حيث حاولت السيطرة على المقاطعة وصولاً إلى محطة كورسك النووية"، وأنّها دعمت القوات بدبابات "تشالنجر 2" ودبابات "تي-80" ودبابات "ليوبارد" الألمانية.

التقارير حذّرت من أن خسائر كبيرة تنتظر القوات  الأوكرانية، خلال الهجوم على كورسك، وأنّ الخسائر يمكن أن تؤثر بشكل كبير على المجهود الحربي الأوكراني في العديد من المعارك على طول الجبهة مع روسيا، خاصةً مع نجاح موسكو في عزل قوات النخبة الأوكرانية في كورسك، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، القضاء في كورسك وحدها على 2860 عسكرياً أوكرانياً وتدمير 41 دبابة و276 مدرّعة، إضافةً إلى 4 منصات للدفاع الجوي و6 راجمات صواريخ بينها 3 من طراز "هيمارس" الأميركية.

وعلى صعيد موازٍ، تكبّد الجيش الأوكراني خسائر فادحة في هجوم متزامن فاشل على منطقة بيلغورود الروسية، نجحت فيه القوات الروسية في التصدّي للقوات الأوكرانية المهاجمة، بحسب التقارير التفصيلية.

مجلّة "ميليتاري ووتش" العسكرية، نقلت في تقريرها عن أحد الجنود الأوكرانيين المشاركين في الهجوم قوله، إن الروس "كانوا مستعدّين جيداً، حيث كانت المنطقة مُحصّنة ومليئة بالألغام".

وأضافت في تقرير لها، أن فشل الهجوم على بيلغورود سمح للجيش الروسي، بتركيز المزيد من جهوده وتوجيه قوته النارية على القوات الأوكرانية المتوغلة في كورسك، والتي تعرّضت لقصف مكثّف، شملت غارات جوية، وقصفاً مدفعياً، وضربات من الطائرات المسيّرة.

وحافظ الجيش الروسي على وتيرة تقدّم قواته في جبهات شرق أوكرانيا، بحسب تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أكدت فيه تحقيق روسيا مكاسب ثابتة في منطقة دونيتسك الأوكرانية، في إشارات تدل على أن "القيادة العسكرية الروسية تواصل إعطاء الأولوية للتقدّم في شرق أوكرانيا"، على حدّ تعبيرها.

من جهته أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن المهمة الرئيسة الآن للقوات الروسية "هي القضاء على العدو"، خلال تقويمه محاولة قوات الجيش الأوكراني التوغّل في مقاطعة كورسك الروسية، واستهدافها محطة "زاباروجيا" للطاقة النووية. وقال بوتين، خلال اجتماع بكبار المسؤولين، يوم الاثنين، إنّ "وتيرة تقدّم القوات الروسية بعد الأحداث في مقاطعة كورسك لم تنخفض"، مضيفاً أنها "زادت بمقدار 1.5 مرة على طول خط التماس بأكمله، في مواصلة لتقدّم قواتنا إلى الأمام".

اقرأ أيضاً: أوكرانيا تحاول مهاجمة روسيا.. ماذا في الأبعاد؟

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك