تقرير: 80% من المهاجرين المهددين بالترحيل من الولايات المتحدة مسيحيون
تقرير يكشف أنّ أغلبية المهاجرين المعرّضين للترحيل في الولايات المتحدة بموجب سياسات ترامب هم من المسيحيين، محذّراً من الآثار السلبية للترحيل على الأسر المسيحية في البلاد.
-
10 ملايين مسيحي معرّضون للترحيل، بالإضافة إلى 7 ملايين مواطن مسيحي أميركي يعيشون في أسر معرّضة لخطر الترحيل
كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أنّ الغالبية العظمى من المهاجرين إلى الولايات المتحدة الذين يواجهون خطر الترحيل بموجب سياسات الرئيس دونالد ترامب، هم من المسيحيين.
وحدّدت الصحيفة، في تقرير، أنّ ما يصل إلى 80% من هؤلاء المهاجرين هم من المسيحيين، موضحةً أنّ ذلك يعادل نحو 10 ملايين مسيحي معرّضين للترحيل، بالإضافة إلى 7 ملايين مواطن مسيحي أميركي يعيشون في أسر معرّضة لخطر الترحيل.
ويعتمد التقرير، الذي تدعمه منظمات كاثوليكية وإنجيلية بارزة، على مجموعة من مصادر البيانات، تشمل نسب الانتماء الديني بين المهاجرين والسكان الوطنيين، إلى جانب تحليل أجرته مجموعة مناصرة لبيانات تعداد السكان في الولايات المتحدة المتعلقة بالمهاجرين.
وقد شدّد رعاة هذا التقرير على القلق الأوسع نطاقاً بشأن جميع الأفراد الذين يواجهون الترحيل، داعياً إلى إصلاحات من شأنها أن تمنح بعض فئات المهاجرين مساراً للحصول على وضع قانوني.
وذكر التقرير أنّ ترامب حظي بدعم واسع من بعض الكتل المسيحية في حملاته الانتخابية الثلاث. ففي عام 2024، حظي بدعم نحو 8 من كلّ 10 ناخبين مسيحيين إنجيليين بيض، ونحو 6 من كلّ 10 كاثوليك بيض، وأكثر بقليل من نصف الإنجيليين اللاتينيين، وفقاً لـ AP VoteCast، وهو استطلاع رأي شامل شمل أكثر من 120 ألف ناخب.
المهاجرون ساهموا بتنشيط الكنائس ونموها
وقال التقرير إنّ "الخوف من الترحيل قد يدفع الناس إلى تجنّب ارتياد الأماكن العامّة، مثل الشعائر الدينية، لافتاً إلى أنّ ذلك يحدث "في عصر يتزايد فيه عدد الأشخاص غير المنتمين دينياً في الولايات المتحدة"، في حين ساهم العديد من المهاجرين المسيحيين في تنشيط الكنائس وتحفيز نموها، وفقاً رئيس الرابطة الوطنية للإنجيليين، لوالتر كيم.
ودعا كيم منذ فترة طويلة إلى إصلاحات من شأنها التمييز بين المدانين بجرائم عنيفة و"الحصة الأكبر بكثير من المهاجرين الذين يساهمون في مجتمعاتنا وكنائسنا، والذين هم جادّون وراغبون" في البقاء في البلاد.
ونقل التقريرعن رئيس لجنة الهجرة في مؤتمر الأساقفة، الأسقف مارك سيتز، أنّ الكاثوليك يمثّلون أكثر من نصف جميع الأشخاص المعرّضين للترحيل في الولايات المتحدة، محذّراً من أنّ عمليات الترحيل من المرجّح أن تؤدّي إلى فصل أفراد الأسرة.
وقال سيتز، الذي يرأس أبرشية إل باسو في تكساس: "نحن نعلم تأثير تمزيق وحدة الأسرة وكذلك التهديدات الهائلة التي يواجهها الأشخاص الذين يتمّ ترحيلهم على الفور إلى بلدانهم الأصلية، والتي فرّوا منها في المقام الأول بسبب التهديدات الهائلة التي كانوا يعيشون في ظلها هناك".
وأضاف أنهم يواجهون خطر القمع الحكومي والجريمة المنظمة في بلدانهم الأصلية، مؤكداً أنّ "الناس سوف يموتون إذا استمرت جهود الترحيل على هذا المستوى".
