تواصل الانتهاكات الإسرائيلية في الجنوب السوري: هدم منازل وإقامة نقاط تفتيش

قوات إسرائيلية تتوغّل بأراضٍ في الجنوب السوري وتقدم على هدم منزلين وعمليات دهم وتفتيش، كما تقيم حواجز بين القرى وتفتح النار من نقاطها العسكرية المستحدثة باتجاه السكان المدنيين.

0:00
  • آلية عسكرية إسرائيلية متوغلة داخل الأراضي السورية (أرشيفية)
    آلية عسكرية إسرائيلية متوغّلة داخل الأراضي الجنوبية السورية  (أرشيفية)

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بإقدام قوات إسرائيلية على هدم منزلين في قرية القحطانية بريف القنيطرة في الجنوب السوري، بحجة قربهما من مواقع عسكرية إسرائيلية.

وشرعت "إسرائيل" بإنشاء هذه المواقع، منذ نحو عامين، ضمن المنطقة الممتدة من قرية أم العِظام مروراً بالقحطانية وبلدة الحميدية، وصولاً إلى سفوح جبل الشيخ.

وتشهد هذه المنطقة تحرّكات إسرائيلية متكرّرة، تشمل عمليات مراقبة ومناورات عسكرية، وسط تضييق متزايد على السكان المحليين، خاصة فيما يتعلّق بأعمال البناء والتنقّل بالقرب من المواقع المستحدثة.

في سياق متّصل، نفّذت القوات الإسرائيلية، منتصف ليل الاثنين–الثلاثاء، عملية مداهمة في قرية معرية، الواقعة ضمن منطقة حوض اليرموك، بريف درعا الغربي، شملت تفتيش نحو 10 منازل تعود لمدنيين.

ووفقاً لمصادر محلية، فقد قامت القوات بخلع أبواب بعض المنازل بسبب غياب أصحابها أثناء المداهمة، كما أغلقت الطريق الرئيسي المؤدّي إلى القرية طوال مدة العملية.

كذلك، قبل يومين، توغّلت قوة عسكرية إسرائيلية باتجاه الطريق الواصل بين قريتي رسم الكرم والحلبي في ريف القنيطرة الأوسط، حيث دخلت 4 سيارات عسكرية إسرائيلية، توجّهت إحداها إلى داخل قرية رسم الكرم، بينما تمركزت الأخرى في محيط المنطقة، وأوقفت عدداً من السيارات المدنية للتفتيش، وفقاً للمرصد السوري.

المرصد السوري رصد أيضاً توغّل 3 مركبات عسكرية إسرائيلية، باتجاه مفرق قرية الحرية، في الريف الشمالي من القنيطرة.

كما فتحت القوات الإسرائيلية، المتمركزة في النقطة العسكرية داخل بلدة جباثا الخشب، بريف القنيطرة الشمالي، نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه منازل المدنيين القريبة من المحمية الطبيعية، ما أثار حالة من الذعر بين السكان، من دون تسجيل إصابات بشرية حتى الآن، حسبما أفاد المرصد.

وتشهد منطقة الجنوب السوري اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية مستمرة، منذ أواخر العام الماضي، حيث ينفّذ الاحتلال الإسرائيلي توغلات داخل الأراضي السورية إلى عمق متقدّم، ناهيك بهدم المنازل، وإحراق الأماكن الحرجية، وإقامة القواعد العسكرية التي تستخدم كمصدر نيران لترهيب السكان المحليين.

اقرأ أيضاً: جنوب سوريا تحت النيران: "إسرائيل" تعتقل وتُهجّر وتجرف بلا رادع