تونس تبدأ محاكمة زعماء بارزين في المعارضة بتهمة التآمر
ناشطون تونسيون يحتجون قرب إحدى المحاكم في العاصمة التونسية، حيث تواجه شخصيات بارزة اتهامات بما يُعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة"، في حين تصف المعارضة التونسية المحاكمة بأنها "ملفَّقة".
-
صورة للأمين العام لحزب التيار الوطني الحر غازي الشواشي
احتج ناشطون تونسيون، اليوم الثلاثاء، قرب إحدى المحاكم في العاصمة التونسية، حيث تواجه شخصيات بارزة اتهامات بما تعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة"، في محاكمة تقول المعارضة إنها "ملفَّقة ورمز للحكم الاستبدادي للرئيس قيس سعيد".
ونقلت وكالة "رويترز"، عن جماعات حقوقية، أن "المحاكمة تسلّط الضوء على سيطرة سعيّد الكاملة على القضاء منذ حلّ البرلمان المنتخب في عام 2021، وبدأ الحكم عبر المراسيم قبل أن يحل المجلس الأعلى للقضاء المستقل، في وقت لاحق".
ويحاكَم في هذه القضية 40 شخصاً، بينهم سياسيون بارزون ورجال أعمال وصحافيون، في حين فرّ أكثر من 20 منهم إلى الخارج.
وفي عام 2023، اعتُقل عدد من السياسيين التونسيين، بينهم، غازي الشواشي، وعصام الشابي، وجواهر بن مبارك، وعبد الحميد الجلاصي، وخيام التركي. ومن بين المتهمين أيضاً رئيسة ديوان الرئاسة السابقة، نادية عكاشة، ورئيس الاستخبارات السابق، كمال القيزاني، الموجودون في الخارج.
وتمثل المسؤولة البارزة في جبهة الإنقاذ، شيماء عيسى، وهو ائتلاف المعارضة الرئيس، من بين 8 أشخاص يُحاكَمون، أمام القاضي، في أثناء فترة حريتهم، في الجلسة الأولى من المحاكمة.
وقالت عيسى لـ"رويترز"، قبل الجلسة، إن"هذه المحاكمة غير عادلة وعارٌ على السلطات. إنها قضية سياسية بحتة، شملت كل الزعماء السياسيين"، مضيفة أن "هدفنا هو معارضة النظام، وسأواصل النضال مهما يكن الثمن".