حزب الله يستهدف تجمعات الاحتلال ومنصّات قبة حديدية بمسيّرات.. والـ F16 تفشل في الاعتراض

المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، تعلن استهداف عدّة مواقع إسرائيلية على طول الحدود مع فلسطين المحتلة آخرها استهداف قاعدة ‌‏"بيت هلل" العسكرية ومنصّات القبة الحديدية.

  • مشاهد من عملية استهداف المقاومة الإسلامية مستوطنة
    مشاهد من عملية استهداف المقاومة الإسلامية مستوطنة "كريات شمونة" شمال فلسطين المحتلة بصواريخ "كاتيوشا" و"فلق" (الإعلام الحربي - حزب الله)

أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، السبت، أنّها استهدفت عدّة مواقع إسرائيلية على طول الحدود مع فلسطين المحتلة.

واستهدف مجاهدو المقاومة بمسيّرات انقضاضية قاعدة ‌‏"بيت هلل" العسكرية ومنصّات القبة الحديدية المستحدثة التابعة لـ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي، مضيفةً أنّ "المُسيّرات أصابت القاعدة ومنصّات القبّة الحديدية بصورةٍ مُباشرة وتمّ تعطيل ‌‏بعضها بشكلٍ كامل".

وقالت المقاومة في بيانٍ إنّ مجاهديها عاودوا ‏إطلاق مُسيّرة انقضاضية لِتستهدف مكان تجمّع ضباط العدو الإسرائيلي وجنوده عُقب ‏الهجوم السابق في وسط القاعدة، وعلى الرغم من مُحاولة العدو اعتراضها بالطيران الحربي من نوع "إف 16" وفشله بذلك، ‏وصلت المُسيّرة إلى هدفها وأصابته إصابةً دقيقة.‏

وأفاد مراسل الميادين في جنوبي لبنان، بأنّ مُسيّرة انقضاضية أصابت هدفاً عسكرياً في محيط قاعدة "بيت هلل" في إصبع الجليل.

وقالت مراسلة الميادين إنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية فشلت في اعتراض مُسيّرات عبرت الحدود باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.

بدورها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ طائرة مُسيّرة تابعة لحزب الله انفجرت في الجليل الأعلى. وانطلقت صفارات الإنذار أكثر من مرّة خشية تسلل طائرات مُعادية في الشمال عند الحدود مع لبنان.

وكانت مراسلة الميادين في جنوب لبنان، أكّدت انطلاق نيران مُباشرة من لبنان باتجاه أحد مواقع الاحتلال في مزارع شبعا المحتلة، وأخرى باتجاه تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.

وأشارت مراسلتنا إلى أنّ سلسلة غارات إسرائيلية تركّزت، اليوم السبت، على القطاع الشرقي. وانقطع التيار الكهربائي في "كريات شمونة"، نتيجة أضرار لحقت بخطّ الكهرباء، بعد ضربات حزب الله من لبنان.

وقبل ساعات، أعلن حزب الله أنّه استهدف بالأسلحة الصاروخية موقع "‏رويسة القرن" في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، مُحققاً إصابةً مُباشرة.

وفي بيانٍ آخر، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان أنّ مجاهديها استهدفوا بالأسلحة المناسبة عند الساعة 03:15 من بعد ظهر السبت، موقع "السمّاقة" في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وأصابوه إصابةً مُباشرة. 

ونفّذت المقاومة الإسلامية في لبنان، عدة عمليات ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي، من ضمنها استهداف التجهيزات ‏التجسسية المستحدثة في موقع "جلّ العلام"، وموقع "راميا" الإسرائيلي، وكذلك، استهداف دشم ‏وتحصينات وحامية موقع "راميا". وأيضاً، استهدف حزب الله مبنىً يتموضع فيه جنود العدو في ‏مُستعمرة "المطلّة" الإسرائيلية.

واليوم، نشر الإعلام الحربي في حزب الله، مشاهد من عملية استهداف المقاومة مستوطنة "كريات شمونة" شمال فلسطين المحتلة، الجمعة، بصواريخ من نوعي "كاتيوشا" و"فلق". 

تظاهرات للمستوطنين

وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ مئات من مستوطني الشمال تظاهروا عند مفترق مستوطنة "عميعاد" في الشمال تحت شعار "لقد أُهملنا".

من جانبه، قال رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً، اللواء احتياط غيورا غيلاند إنّ مستوطني الشمال يجب أن يعودوا إلى منازلهم مع بداية  أيلول/سبتمبر 2024، وإلا لن يكون هناك جليل وكل شخص سيبني حياته في مكانٍ آخر.

وقال رئيس مستوطنة "مرغليوت"، إيتان دافيدي، في حديث للقناة " 14" الإسرائيلية، إنّ "مجتمعات مستوطنات خط المواجهة في الشمال، عند الحدود مع لبنان، تنهار بسبب الحرب الدائرة مع حزب الله"، مشيراً إلى أنّ الأسبوع الفائت كان "عنيفاً جداً، وقد نصاب في كل لحظة على يدي الحزب".

ولفت دافيدي إلى أنّ "تصريحات الجيش الإسرائيلي عن إبعاد حزب الله وإلحاق الضرر بقدرته على المناورة غير صحيحة"، مؤكداً أن "الضياع هنا كبير جداً ونسير في اتجاه لا نعرف إلى أين يصل".

ونتيجة عمليات المقاومة، اعترف ضباط كبار في "جيش" الاحتلال، في حديثهم مع وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ هذه العمليات، المستمرة منذ 7 أشهر، أدّت لأضرار في المستوطنات، من شأنها أن تؤخّر عودة الإسرائيليين إلى الشمال، مضيفاً أنّه "لن يكون لسكان الشمال منازل يعودون إليها بسبب تصاعد ضربات حزب الله".

286 عملية ضد مواقع الاحتلال في أقلّ من شهر

من ناحيته، قال محلل الميادين للشؤون اللبنانية والسياسية، عباس فنيش إنّ المقاومة الإسلامية في لبنان تتعامل مع الجبهة الشمالية، في هذه الأيام، بنسقٍ مُختلف وجرعاتٍ زائدة، وما حصل أمس الجمعة، في "كريات شمونة" هو مؤشّر على تلك الجرعات.

وأشار فنيش إلى أنّ الردّ على "كريات شمونة" أبعد من رسالة، وقد أبرز هذا الرد الخلل الكبير لدى الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع استحقاقات جبهته الداخلية.

كما لفت إلى أنّ "المقاومة دخلت شهر أيار /مايو الجاري، بجاهزيةٍ مُختلفة وتركيزٍ في النيران وكثافةٍ ودقّةٍ أعلى، وهذا المسار تصاعدي، مضيفاً أنّ "المقاومة من خلال ردودها بعد مجزرة ميس الجبل رسمت ملامح ما ينتظر الاحتلال في المرحلة الحالية". 

وأحصى محلل الميادين للشؤون اللبنانية والسياسية 286 عملية عسكرية للمقاومة في لبنان ضد مواقع الاحتلال منذ 1 نيسان/أبريل الماضي، وحتى 10 أيار/مايو الجاري.

بدوره، قال محلل الميادين للشؤون العسكرية والأمنية، شارل أبي نادر إنّ المقاومة الإسلامية في لبنان سيطرت على منطقة تجاوزت الـ 15 كيلومتراً من الداخل المحتل.

اقرأ أيضاً: "إسرائيل" في ورطة: حزب الله أوجد توازن رعب جديد لا تستطيع التعايش معه

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك