حمية للميادين: لن نسأل أحداً بشأن التنمية في أي شبر من لبنان

وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال في لبنان، علي حميّة، يتحدث إلى الميادين عن تزفيت طريق كفرشوبا، الذي بدأ صباح اليوم، مؤكداً عدم التخلي عن أي شبر من الأراضي اللبنانية.

  • وزير النقل والأشغال العامة اللبناني، على حمية
    وزير  الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية

أكد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال في لبنان، علي حمية، في حديث إلى الميادين، أنّ التفكير في تزفيت طريق كفرشوبا بدأ منذ تصدي الراعي اللبناني، إسماعيل ناصر، للآلية الإسرائيلية مع أبناء بلدته، في حزيران/يونيو الماضي.

وشدّد حمية على أنّ هذا هو "أول مدماك رسمي في تلك الأرض، التي تعمّد الاحتلال تغييب عمل الدولة اللبنانية عنها"، وتابع: "لذلك سميناه طريق البداية".

ووفقاً لحمية، فإنّ مسافة الطريق 4 كلم، وهو يهدف إلى تأكيد سيادة لبنان على أرضه. كما أكد الوزير عدم التخلي عن أي شبر من الأراضي اللبنانية.

وأضاف: "نقول للقاصي والداني إننا لن نسأل أحداً بشأن التنمية، في أي شبر من لبنان".

وأكد وزير الأشغال اللبناني، في حديثه إلى الميادين، أنّ "واجب الحكومة إكمال إنجاز المقاومة"، مشيراً إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي هو من "يتراجع اليوم عند الحدود، بفضل دماء الشهداء".

ولفت حمية إلى أنّ على الدولة اللبنانية أن تكون بين أهلها قرب الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وتعزيز التنمية في تلك المنطقة، مؤكداً نية الاستثمار في الزراعة والسياحة في كفرشوبا.

وأكد الوزير اللبناني أيضاً أنّ من حق لبنان التنقيب عن النفط في أراضيه، مع الإشارة إلى أنّ التنقيب سيبدأ قريباً في "البلوك الـ9".

يُذكر أنّ ورشة تزفيت طريق بركة بعثائيل - السماقة انطلقت، صباح اليوم، في تلال كفرشوبا المحرّرة جنوبي لبنان، بحضور الوزير حمية.

وشدّد حميّة، في حديثه إلى الميادين، خلال إطلاق مشروع طريق يربط كفرشوبا بمرتفعاتها، على أنّ الدولة اللبنانية موجودة حتى آخر شبر من أراضيها، مؤكداً أنّ مشهد الاستنفار الإسرائيلي مكرّر، ولا يعني شيئاً.

كذلك، أشار  إلى أنّ أهالي القرى الحدودية يمكنهم تشييد المباني في محيط الطريق، مؤكّداً أنّ "هذا الطريق سيكون خادماً للأهل، ومعززاً لصمودهم البطولي في مواجهة العدو الإسرائيلي".

من جهته، أفاد مراسل الميادين بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي استنفرت عند الحدود الفلسطينية مع لبنان، في مواقعها المواجهة لكفرشوبا، وأنّ "جيش" الاحتلال أطلق مسيّرة فوق المنطقة.

وفي 20 تموز/يوليو الماضي، أنهى أهالي كفرشوبا المحتلة أعمال التجريف في البلدة، على  نحو طبيعي، والتي جرت في أراضٍ تحاذي ما يعرف بـ"خط الانسحاب" (الخط الأزرق)، وتحاذي البلوكات الإسمنتية التي أقامها الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً في المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة، في ظل انكفاء قواته.

ونجح أهالي كفرشوبا والعرقوب، في 9 حزيران/يونيو الماضي، في وقف عملية الجرف التي كان الاحتلال ينفّذها في المنطقة.

وفي وقتٍ لاحق، تمكّن أهالي البلدة أيضاً من دخول أراضٍ لبنانية خلف "خط الانسحاب"، واقعة تحت سيطرة الاحتلال، ورفعوا العلم اللبناني على تلّة مقابِلة لموقع السماقة، في ظلّ استنفار لجنود الاحتلال الذين استقدموا تعزيزات وآليات إلى المكان.

وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة على اتخاذ إجراءات في القسم الشمالي من بلدة الغجر الحدودية، وهو القسم اللبناني، الذي تعترف به الأمم المتحدة، كونه جزءاً من الأراضي اللبنانية، لا نقاش فيه، ولا نزاع بشأنه.

وتمثلت إجراءات قوات الاحتلال بإنشاء سياج شائك وبناء جدار إسمنتي حول كامل البلدة شبيه لما تقوم به عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة. 

وعليه، نصبت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، في حزيران/ يونيو الماضي، خيمتين عند المناطق الحدودية جنوبي لبنان، وحذّر الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، الاحتلال الإسرائيلي، من القيام بأي حماقة لإزالة الخيمتين، قائلاً إن "المقاومة لن تتهاون ولن تتخلى عن مسؤولياتها في الحماية أو الردع، وستكون جاهزة لأي خيار، ولمواجهة أي خطأ أو حماقة".

اقرأ أيضاً: كفرشوبا اللبنانية.. كيف نجحت في إفشال مخطط "جسّ النبض" الإسرائيلي؟

اخترنا لك