مواصلاً إضرابه عن الطعام لليوم الـ 51.. الأسير عدنان يوجه رسالةً إلى أهل غزة

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير خضر عدنان يقول في رسالة له أنّ "وضعه الصحي في تدهور مستمر، وأنّه منذ الأمس دَخَلَ إضرابه عن الطعام مرحلة صعبة".

  • الأسير  خضر عدنان
    القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير  خضر عدنان

أكّدت مؤسسة "مهجة القدس" للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم الاثنين، أنّ الأسير خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، مازال يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 51، على التوالي، رفضاً لاعتقاله التعسفي، بالرغم من التدهور المستمر في وضعه الصحي، وتعنت الاحتلال ورفضه الاستجابة لمطلبه المشروع بإنهاء اعتقاله التعسفي.

وقال الشيخ عدنان في رسالة له أن وضعه الصحي في تدهور مستمر، وأنّه منذ الأمس "دَخَلَ إضرابه عن الطعام مرحلة صعبة، وبَدَأَ يتقيئ كمية من عصارة المعدة، وازدادت الدوخة بشكل مضاعف وعدم التوازن ولا يقوى على الحركة ويتحرك بواسطة كرسي متحرك بصعوبة، وعندما يقف أحياناً يشعر بدوخة لحد خشية سقوطه على الأرض، وأصبح لا يستسيغ شرب الماء، وقلة النوم وخاصة في الليل، كما يعاني من آلام شديدة في الظهر، وانخفض وزنه بشكل لافت".

كما وجّه رسالة إلى أهل غزة، قائلًا فيها: "أهلي الأحبة في غزة العزة، وأنتم تنتصرون لابنكم وأخيكم المحب والصغير أمام عظيم تضحياتكم، أبعث لكم بخالص سلامي من أسري وإضرابي عن الطعام، يا أحباب الشقاقي والياسين وأبو جهاد وأبو عطايا والقاسم وأبو علي مصطفى والعامودي وجميل العموري والنابلسي، وآخرهم المهندس المجاهد علي الأسود ونضال خازم وشهداء طولكرم وكل الشهداء العظام".

كذلك طلب الشيخ عدنان من أهالي غزة الدعاء له بالحرية.

ويوم أمس، حمّل نادي الأسير الفلسطيني، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خضر عدنان (44 عاماً)، حيث يقبع فيما تسمى بعيادة "سجن الرملة".

وقال النادي في بيان له: "بدأ الأسير عدنان يتقيأ الدم، ويعاني من آلام شديدة في كافة أنحاء جسده، إضافة إلى صعوبة في الحديث، والتركيز".

اقرأ ايضاً: زوجة القيادي خضر عدنان للميادين: الأسير يرفض إجراءات الاحتلال وماضٍ في إضرابه

 ومنذ أكثر من 50 يوماً ترفض إدارة السّجون تزويده بملابس، وهو ما يزال يرتدي ذات الملابس التي أُعتقل فيها، كما أنّه لم يستحم منذ يوم اعتقاله، وتحتجزه إدارة السّجن في زنزانة مليئة بالحشرات، شديدة البرودة، وتتعمد ترك (شباك) الزنزانة مفتوحاً طوال الوقت.

يذكر أن الأسير عدنان تعرّض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو ثماني سنوات في معتقلات الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري، وخلال هذه السنوات خاض خمسة إضرابات سابقة، منها أربعة إضرابات رفضاً لاعتقاله الإداري.

والأسير حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، متزوج وهو أب لتسعة من الأبناء والبنات، أصغر أبنائه يبلغ من العمر سنة ونصف السنة.

نضال مستمر لسنوات ما يلبث أن يخبو أو يهدأ قليلاً إلا وتشعله ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق أسرى هم بالأساس مناضلون من أجل الحرية والتحرر.. اليوم معركة جديدة-قديمة لانتزاع الحقوق، معركة الأمعاء الخاوية..

اخترنا لك