رئيس الكونغو: رئيس رواندا يريد "تقسيم" بلادي و"ضم" الجزء الشرقي الغني بالموارد

رئيس الكونغو يتهم رواندا بأنها ترغب في تقسيم بلاده، خصوصاً الجزء الشرقي الغني بالموارد المعدنية والزراعية، ويؤكد أن بلاده تلتزم مواصلة الجهود الدبلوماسية لإحلال السلام.

0:00
  • كلمة رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي أمام أعضاء الجالية الكونغولية في مصر (الأناضول)
    كلمة رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي أمام أعضاء الجالية الكونغولية في مصر (الأناضول)

اتهم رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، نظيره الرواندي بول كاغامي، بأن الأخير "يرغب في تقسيم جمهورية الكونغو". 

وأشار تشيسكيدي، في كلمة أمام وفد من الجالية الكونغولية في مصر، يوم الأحد، وفق ما ذكرت وكالة "الأناضول"، إلى أن "الكونغو ورواندا أضاعتا فرصة توقيع اتفاق يهدف إلى إيجاد السلام في شرق الكونغو في (كانون الأول) ديسمبر 2024 بعدما رفض كاغامي عقد قمة في العاصمة الأنغولية لواندا"، وفق تعبيره.

وأضاف، في إشارة إلى الرئيس الرواندي، أن لديه "نوايا عدوانية ويسعى لفرض الهيمنة. هدفه تقسيم بلادنا واحتلال، أو حتى ضم، الجزء الشرقي، وهو أرض غنية بالموارد المعدنية والزراعية". في حين لم يصدر أي رد من جانب حكومة رواندا.

وفي السياق نفسه، شدّد تشيسكيدي على أن "الكونغو تظل ملتزمة بمواصلة الجهود الدبلوماسية لإحلال السلام في الكونغو"، مؤكداً أنه "نجحنا في إيجاد زخم في المجتمع الدولي يهدف إلى فرض عقوبات على رواندا. ومنذ ذلك الحين، انطلقت عمليتا سلام أخريان، إحداهما في الدوحة والأخرى في واشنطن".

ولفت إلى أن المحادثات بين الحكومة الكونغولية والمتمردين بوساطة قطر في الدوحة "من المقرر أن تستأنف هذا الأسبوع"، موضحاً أنه "بمجرد انتهاء محادثات الدوحة، سألتقي رئيس رواندا في واشنطن للتصديق بشكل نهائي على الاتفاقيتين: الأولى التي وُقعت في (تموز) يوليو بين متمردي حركة أم-23 وكينشاسا بوساطة قطر؛ والثانية بين رواندا والكونغو بوساطة واشنطن".

وخلال الشهر الماضي، دعا رئيس الكونغو إلى إنهاء التوترات بين الدول المجاورة، والعمل لصنع السلام ووقف العنف في شرق الكونغو من خلال توجيه متمردي حركة "أم-23" لإنهاء التصعيد. لكن وزير خارجية رواندا، أوليفييه ندوهونغيريه، وصف تصريحات تشيسكيدي بأنها "مسرحية سياسية أصبحت سخيفة".

يذكر أن الكونغو وتحالف المتمردين، بما في ذلك حركة أم-23"، وافقا على اتفاق "إعلان المبادئ" الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار، وذلك في تموز/يوليو في العاصمة القطرية الدوحة.

اقرأ أيضاً: الكونغو الديمقراطية: اتفاق السلام مع روندا لم يسهم في وقف القتال