رئيس توغو يحصل على منصب جديد والمعارضة تعتبره "انقلاباً" على الدستور
رئيس توغو، فوري غناسينغبي، يحصل على منصب جديد هو "رئيس مجلس الوزراء"، وهو منصب ليس له حد أقصى لفترة ولايته في خطوة وصفتها المعارضة بأنها "انقلاب دستوري".
-
رئيس توغو فوري إيسوزيمنا غناسينغبي يتوجه لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)
أعلن البرلمان في توغو أن "الزعيم، فوري غناسينغبي، حصل على منصب جديد قوي وهو رئيس مجلس الوزراء"، وهو منصب ليس له حد أقصى لفترة ولايته في خطوة وصفتها المعارضة بأنها "انقلاب دستوري يمكن أن يمدد حكمه مدى الحياة".
وقد يثير اللقب الجديد لغناسينغبي، الذي تحكم عائلته الدولة الواقعة في غرب أفريقيا منذ 1967، المزيد من المخاوف بشأن التراجع الديمقراطي في منطقة شهدت سلسلة انقلابات، حيث تشبث بعض الزعماء بالسلطة لعقود.
وقال بيان للجمعية الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز"، إنه "حصل على المنصب يوم السبت بصفته زعيم حزب الأغلبية".
ومنح البرلمان السياسي، جان لوسيان كواسي سافي دي توف غناسينغبي، منصب الرئيس الوطني السابق، وهو المنصب الذي تم تخفيض مرتبته وجعله شكلياً إلى حد كبير في الإصلاحات الدستورية العام الماضي.
ووصف حزبا المعارضة، وهما حزب "القوى الديمقراطية من أجل الجمهورية" و"التحالف الوطني للتغيير"، اللذين قاطعا البرلمان هذه الخطوة بأنها "انقلاب دستوري" في بيان مشترك.
وأضاف البيان أن "هذه العملية ليست قانونية ولا شرعية. إنها نتيجة تعطيل مؤسساتي دبّره نظام يائس، يخشى أكثر من أي شيء آخر إرادة الشعب المعبّر عنها بحرية"، وفق ما جاء في البيان الذي وقّعته الأحزاب وجماعة من المجتمع المدني.
ويتولى رئيس المجلس مسؤولية تنسيق عمل الحكومة، ووضع المبادئ التوجيهية العامة للسياسات، وضمان تنفيذ قرارات مجلس الوزراء، بحسب موقع الرئاسة.
وكانت رئاسة الدولة الصغيرة، المنتجة للفوسفات والواقعة على ساحل غرب أفريقيا، شأناً عائلياً منذ عام 1967، عندما استولى والد فوري غناسينغبي، غناسينغبي إياديما، على السلطة في انقلاب، قبل أن يخلفه ابنه بعد وفاته عام 2005.