رداً على سياستها مع روسيا.. حلفاء الولايات المتحدة يدرسون تقليص التعاون الاستخباري معها
حلفاء للولايات المتحدة، بينهم "إسرائيل" والسعودية، يدرسون تقليص تبادل المعلومات الاستخبارية مع واشنطن، بسبب سياسة إدارة ترامب تجاه روسيا.
-
من اللقاء الروسي-الأميركي الذي عٌقد في الرياض في شباط/فبراير الماضي (وسائل تواصل اجتماعي)
يدرس حلفاء للولايات المتحدة الأميركية، بينهم "إسرائيل"، تقليص حجم المعلومات الاستخبارية، التي يتقاسمونها مع واشنطن، رداً على "نهج إدارة ترامب التصالحي مع روسيا"، وفق ما قاله 4 مصادر لشبكة "إن بي سي نيوز".
وأشارت مصادر الشبكة إلى أنّ "الحلفاء يدرسون هذه الخطوة، بسبب المخاوف بشأن حماية الأصول الأجنبية، التي قد يتم الكشف عن هوياتها، عن غير قصد".
وأضافت أنّ "إسرائيل والسعودية وأعضاء تحالف التجسس، المعروف باسم العيون الخمس، يدرسون كيفية مراجعة البروتوكولات الحالية لتبادل المعلومات الاستخبارية لمراعاة علاقة إدارة ترامب بروسيا".
ولفتت المصادر إلى أنّ "المراجعة تأتي في إطار فحص أوسع لمجموعة العلاقات بواشنطن بين عدد من حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك الدبلوماسية والتجارة والتعاون العسكري، فضلاً عن المسائل الاستخبارية".
وتشهد العلاقات الأميركية الروسية بعض الانفراج في ظل عودة المحادثات بين واشنطن وموسكو، بحيث تم، يوم الخميس، تعيين سفير لروسيا في الولايات المتحدة الأميركية.
تأتي هذه الأحداث، تزامناً مع تخوّف أوروبي من الأداء الأميركي الأخير المنحاز إلى روسيا، في الحرب القائمة في أوكرانيا، بحيث حدّد، يوم الأربعاء، الرئيس الفرنسي التهديدات التي يرى أنها تواجه الأمن القومي الفرنسي والأوروبي، ودعا إلى المواجهة، من خلال السعي لامتلاك أساليب الدفاع، في مختلف المناحي.
وفي هذا السياق، صرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الأحد، بأنّ الإدارة الأميركية الجديدة، برئاسة دونالد ترامب، تُغيّر توجهات السياسة الخارجية للولايات المتحدة سريعاً، وعلى نحو يتماشى، إلى حدٍّ كبير، مع الرؤية الروسية.