روسيا: قواعدنا في سوريا لا تزال قيد التشغيل وتؤدي دورها

موسكو تؤكّد استمرار عمل قواعدها العسكرية في سوريا ودورها في استقرار البلاد والمنطقة، وتشير إلى إمكانية استخدامها لإيصال المساعدات.

0:00
  • طائرات في قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا (أرشيفية - وكالات)
    طائرات في قاعدة "حميميم" الجوية الروسية في سوريا (أرشيفية - وكالات)

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أنّ القواعد العسكرية الروسية في سوريا ما زالت قيد التشغيل، مشيراً إلى الدور الذي تؤدّيه في تثبيت الاستقرار داخل سوريا وفي محيطها الإقليمي.

وفي مقابلة صحافية، أوضح فيرشينين أنّ الوجود الروسي، بما فيه الوجود العسكري، يشكّل عنصر توازن أساسياً في المشهد السوري، ويسهم إسهاماً إيجابياً في استقرار الوضع العامّ في المنطقة.

وأشار إلى أنّ هذه القواعد تظلّ، وفق المقاربة الروسية، منشآت يمكن استخدامها أيضاً لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا في ظلّ الظروف الاقتصادية والإنسانية الصعبة.

ورداً على سؤال عمّا إذا كانت روسيا تزوّد سوريا بالأسلحة في الوقت الحالي، قال فيرشينين إنه "لا توجد عقوبات من شأنها أن تحدّ من مثل هذا التعاون العسكري التقني مع سوريا".

واستدرك قائلاً: "لكن، بطبيعة الحال، يجب أن يتمّ كلّ هذا بما يتوافق تماماً مع مصالح التعاون الثنائي ومصالح الاستقرار والأمن في المنطقة ككلّ".

وفي السياق نفسه، كان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قد أكّد في وقتٍ سابق أنّ ملف القواعد الروسية يخضع لمفاوضات جارية بين دمشق وموسكو، في إطار العلاقات الثنائية والتفاهمات العسكرية والأمنية بين الجانبين.

ومطلع هذا العام ذكر وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة أنّ دمشق منفتحة على استمرار الوجود العسكري الروسي في البلاد، وبعد زيارة رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع إلى موسكو أكّد عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، مشيراً إلى أنّ دمشق تحترم "كلّ ما مضى من اتفاقيات"، وتحاول أن تعيد وتعرف بشكل جديد طبيعة هذه العلاقات.

اقرأ أيضاً: عودة الدور الروسي إلى سوريا... هل بات الطريق سالكاً، وفي الاتجاهين؟