روسيا رداً على وثيقة فرنسية: نمتلك رادعاً نووياً ولا نخطط لمهاجمة أوروبا و"الناتو"
وزارة الخارجية الروسية ترفض مزاعم "العدوان الروسي" في مراجعة فرنسية، وتؤكّد أن موسكو لا ولن تخطّط لمهاجمة أوروبا أو "الناتو".
-
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي في مقر الوزارة بموسكو 18 كانون الثاني/يناير 2024 (أ ف ب)
رفضت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، المزاعم الواردة في وثيقة استراتيجية فرنسية بشأن "خطر عدوان روسي محتمل على أوروبا"، واعتبرتها جزءاً من "دعاية تهدف إلى تبرير التصعيد العسكري ضد موسكو".
وأكّدت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، في بيان رسمي، أن "روسيا لا ولن تملك خططاً لمهاجمة دول الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي (الناتو)".
ووصفت زاخاروفا الادعاءات الفرنسية بأنها "دعاية كاذبة وهراء وخرافات".
وأضافت: "معدو التقرير يعلمون تماماً أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة".
وتابعت: "لماذا يدعو معدو هذا التقرير الفرنسيين للاستعداد؟ الإجابة واضحة: بسبب الأعمال العدوانية التي تقوم بها باريس نفسها ضد روسيا، من بين أمور أخرى".
واعتبرت زاخاروفا أنه تحت غطاء ما يُسمّى بـ "الحماية من العدوان الروسي"، يتم تعزيز المسار نحو الاستعداد الشامل للصراع المسلح المباشر مع روسيا.
وفي معرض ردّها على ما ورد في الوثيقة بشأن دور الردع النووي الفرنسي، شدّدت زاخاروفا على ضرورة ألا تنسى فرنسا أنّ روسيا تمتلك هي الأخرى ترسانة ردع نووي فعالة.
وقالت: "ننصح الاستراتيجيين الباريسيين بألا ينسوا في جنونهم العسكري أن روسيا تمتلك أيضاً قوات ردع نووي، وأن يُمعنوا النظر في العقيدة النووية الروسية المُحدّثة... وليُهدّئوا من حماستهم قليلاً".
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب نشر الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني الفرنسية (SGDSN) لـ"المراجعة الوطنية الاستراتيجية 2025"، التي رُكّز فيها بشكلٍ لافت على "التهديد الروسي"، حيث وردت كلمات "روسيا"، و"الروسية"، و"موسكو"، أكثر من 80 مرة في الوثيقة.
وزعمت الوثيقة وجود "احتمال عدوان روسي على أوروبا خلال ثلاث إلى خمس سنوات"، مشيرةً إلى إمكانية تنفيذ أعمال هجومية روسية في مولدوفا أو منطقة البلقان، أو حتى ضد دول في "الناتو"، من دون تقديم أي دليل يدعم هذه الادعاءات.