سفير روسيا في طهران لـ"فارس": هناك آفاقٌ واقعية لتطبيع العلاقات بين سوريا وإيران
السفير الروسي لدى طهران، أليكسي ديدوف يؤكّد أنّ العلاقات بين روسيا وإيران استراتيجية ولن ترضخ للضغوط، ويؤكّد أنّ هناك آفاقاً واقعية لتطبيع العلاقات بين سوريا وإيران.
-
السفير الروسي لدى طهران أليكسي ديدوف (وكالة ارنا)
أكّد السفير الروسي لدى طهران، أليكسي ديدوف، أنّ العلاقات بين موسكو وطهران استراتيجية وتُشكّل إحدى أهم أولويات السياسة الخارجية الروسية، مشدّداً على أنّ روسيا لن ترضخ للضغوط الأجنبية أو تبحث عن بديل لهذه العلاقات.
وأوضح ديدوف خلال مقابلة مع وكالة "فارس" الإيرانية أنّ روسيا لا تقبل القيود الناتجة عن آلية "سناب باك"، ولن تشارك في تشكيل لجنة العقوبات ضدّ إيران، ولا ترى "أنّ آلية الزناد قد تمّ تفعيلها".
وأضاف أنّ التعاون العسكري بين البلدين يجري وفق القوانين الدولية، ولم يكن يوماً ضدّ مصالح أيّ طرف ثالث، لافتاً إلى أنّ التعاون النووي يتقدّم بشكل ممتاز، خصوصاً في بناء الوحدتين الثانية والثالثة من محطّة بوشهر النووية على الرغم من العقوبات المفروضة على البلدين.
ديدوف: روسيا ستدعم آفاق تطوير العلاقات بين سوريا وإيران
وفي الشأن السوري، أشار إلى أنّ هناك آفاقاً واقعية لتطبيع العلاقات بين سوريا وإيران، خصوصاً في المجال الاقتصادي، مؤكداً أنّ روسيا ستدعم هذا المسار بخطوات عملية عندما تبلغ هذه المشاريع مرحلة التنفيذ.
وقال ديدوف إنّ الملف السوري كان محور المحادثات الأخيرة للمبعوث الروسي ألكسندر لافرنتييف خلال زيارته طهران، مبيّناً أنّ زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى موسكو كانت إيجابية وأظهرت استعداد دمشق الكامل لتحسين العلاقات مع روسيا.
ديدوف: التعاون الثلاثي بين إيران وروسيا والصين"وثيق جداً"
وأشار السفير الروسي إلى أنّ موسكو على استعداد تامّ للعمل من أجل تطبيع العلاقات بين إيران والولايات المتحدة إذا توفّرت الظروف المناسبة، مؤكّداً في المقابل استمرار التعاون الثلاثي بين إيران وروسيا والصين الذي وصفه بأنه وثيق جداً ومتواصل.
وختم السفير الروسي بالقول إنّ إيران وروسيا متقاربتان في المواقف إزاء القضايا الإقليمية، ولا سيما ما يجري في قطاع غزة، مشدّداً على أنّهما يدينان بشدة العنف وسفك الدماء بحقّ الفلسطينيين.
وفي 2 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دخلت اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران حيّز التنفيذ رسمياً، والتي وصفتها الخارجية الروسية بأنها تُمثّل "علامة فارقة مهمة" في تاريخ العلاقات بين البلدين.