سوريا: تواصل الاشتباكات في السويداء رغم إعلان وقف النار.. والمستشفى الوطني خارج الخدمة

الاشتباكات في السويداء جنوبي سوريا تتجدّد بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار، بالتزامن مع حركة النزوح المستمرة من داخل مدينة السويداء باتجاه ريف درعا الشرقي.

0:00
  • وزارة الدفاع السورية أصدرت توجيهات ببدء انتشار وحدات الشرطة العسكرية داخل مدينة السويداء
    لوحة تعريفية عند طريق "دمشق - السويداء" جنوبي سوريا (وكالات)

أفاد مراسل الميادين في سوريا، اليوم الأربعاء، أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء جنوبي البلاد "لم يُنفّذ"، مضيفاً أنّ "الاشتباكات لا تزال مستمرة بوتيرةٍ مُتصاعدة".

وتجدّدت الاشتباكات في مدينة السويداء عقب خروقات نفّذتها مجموعات مسلّحة بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما أعلنته إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية في سلطة المرحلة الانتقالية.

وأكدت الوزارة أنّ قوات الجيش تواصل الردّ على مصادر النيران ضمن قواعد الاشتباك، وسط استمرار نزوح المدنيين وتحليق لطيران الاحتلال الإسرائيلي في أجواء المدينة.

عودة التوتر بعد اتفاق وقف إطلاق النار

وأفادت وزارة الدفاع السورية بأنّ "مجموعات خارجة عن القانون استأنفت مهاجمة مواقع الجيش وقوى الأمن الداخلي". ذلك جاء بعد إبرام اتفاق تهدئة مع وجهاء وأعيان المدينة.

وقال بيان الوزارة: "أكدنا في تعميماتٍ سابقة أحقية قوات الجيش في الردّ على مصادر النيران".

ودعت وزارة الدفاع المدنيين إلى "الالتزام بمنازلهم"، والتبليغ عن عناصر المجموعات الخارجة عن القانون المتبقّين داخل المدينة.

المستشفى الوطني في السويداء خارج الخدمة

من ناحيتها، أفادت مصادر محلية سورية بأنّ المستشفى الوطني في السويداء أصبح خارج الخدمة حالياً بسبب الحصار الذي يتعرّض له.

وناشد الكادر الطبي "التدخّل بعد محاصرته بالآليات الثقيلة وقطع الكهرباء والمياه والغذاء عنه"، مطالباً بتحويل المرضى والمصابين إلى باقي النقاط الطبية من مشافي ومستوصفات المحافظة.

ونقلت وسائل إعلام سورية أنّ حركة النزوح مستمرة من داخل مدينة السويداء باتجاه ريف درعا الشرقي، هرباً من الاشتباكات المسلحة.

وأفادت تقارير إعلامية برصد تحليق لطائرات الاحتلال الإسرائيلي في أجواء السويداء، من دون ورود أنباء عن ضربات جوية مباشرة.

وشهد الجنوب السوري، ليل الثلاثاء-الأربعاء، تصعيداً تمثّل في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في محيط السويداء ودرعا، تزامناً مع توتر داخلي غير مسبوق بين الحكومة الانتقالية في دمشق ومرجعيات جبل العرب.

واندلعت اشتباكات في السويداء وريفها بين مقاتلين من الطائفة الدرزية من جهة وعشائر بدوية ومسلحين تابعين لوزارة الدفاع السورية من جهة ثانية قبل أيام، في اشتباكات لا تزال مستمرة أدت إلى سقوط أكثر من 250 قتيلاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

اقرأ أيضاً: مصادر للميادين: مفاوضات بين أهالي السويداء والإدارة السورية بوساطة دولة خليجية

اخترنا لك