• 

يواصل أهالي محافظة الحسكة إدلاءهم بأصواتهم لاختيار ممثلي محافظتهم في مجلس الشعب السوري في الدور التشريعي الرابع، رغم مصادرة عدد من حواجز "قوات سورية الديمقراطية" عدداً من البطاقات الشخصية للأهالي المتجهين من مناطق سيطرتهم باتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية. 

واتهم محافظ الرقة، عبدالرزاق الخليفة، قوات "قسد" بإغلاق المعابر النهرية الواصلة بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة الجيش السوري، ومنع الأهالي من التوجه الى مراكز الاقتراع المخصصة لانتخابات مجلس الشعب، للادلاء بأصواتهم، لافتاً إلى أن "هذه عرقلة للمواطنين من حقهم المشاركة في الانتخابات واختيار من يرونه مناسباً لخدمة محافظتهم"

وأكدت مصادر أهلية لـ" الميادين نت" أن " عدداً من الأهالي تعرضوا لمضايقات أثناء محاولتهم العبور من أحياء مدينتي الحسكة والقامشلي وريفها باتجاه مناطق سيطرة الحكومة في المدينتين، مع مصادرة البطاقات الشخصية، وعدم تسليمهم إلا ليوم غد الثلاثاء"، لافتةً إلى أن " الكثير من الأهالي سلكوا طرقات خالية من الحواجز للوصول للمراكز الانتخابية والإدلاء بصوتهم واختيار ممثليهم لانتخابات مجلس الشعب".

وقالت المصادر، إن "المشاركة الفاعلة من الأهالي تقلق الاحتلالين الأميركي والتركي والمجموعات التابعة لهم، لأن التصويت في الانتخابات يظهر الحاضنة الشعبية الكبيرة للدولة السورية بين أهالي المنطقة". 

من جهته، أكد رئيس اللجنة القضائية الفرعية، القاضي فاضل نوح، أن " الانتحابات داخل المراكز تجري دون أي عوائق تذكر"، مشيراً إلى أنه "تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحسن سير العملية الانتخابية مع تأمين كل مستلزمات اللجان الانتخابية داخل المراكز الـ177 المخصصة للمحافظة". 

كثافة واضحة للمشاركة

بدوره بين محافظ الحسكة، لؤي صيوح، في تصريح للميادين، أن "هناك كثافة واضحة للمشاركة بالانتخابات من قبل أهالي الحسكة انطلاقاً من الروح الوطنية وحالة الانتماء للدولة السورية" مؤكداً، أنه "رغم وجود الاحتلالين الأميركي والتركي على أرض المحافظة إلا أنّه كان هناك إصرار من السكان على ممارسة حقهم الانتخابي والمشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري الهام". 

وكان " مجلس سورية الديمقراطية" أصدر يوم أمس بياناً، أكد فيه "على مقاطعة انتخابات مجلس الشعب"، داعياً إلى " تهيئة أرضية مناسبة لانتقال سياسي حقيقي". 

وقالت "مسد" في بيانها: "نشدد على أنَّ الحلَّ السياسي الشامل، المستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254، هو السبيل لتجاوز الأزمة السورية وتحقيق آمال الشعب السوري".

وأكدت على " أهمية الحوار السوري – السوري،" معتبراً أنه "ركيزة أساسية لأي حلٍّ سياسي مستدام يضمن مصالح جميع السوريين".

وكان رئيس "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي، صالح مسلم، أكد، أن " الادارة الذاتية لن تضع صناديق في مناطق سيطرتها، ولن تشارك في الانتخابات البرلمانية السورية، لكونها تتعارض مع العقد الاجتماعي والقوانين الناظمة لمناطقنا". 

وحددت اللجنة القضائية الفرعية في الحسكة، 177 مركزاً انتخابياً في مدينتي الحسكة والقامشلي وأريافهما، لانتخاب 14 مرشحاً عن دائرة محافظة الحسكة، يتنافس عليهم 75 مرشحاً بينهم 25 مرشحاً عن فئة العمال والفلاحين و50 عن باقي فئات الشعب. 

اقرأ أيضاً: سوريا: الأسد يدلي بصوته في انتخابات مجلس الشعب بالعاصمة دمشق