مصادر الميادين: الوساطة الروسية تفشل في فك حصار "قسد" عن الحسكة والقامشلي

الوساطة الروسية تفشل في فك حصار "قسد" عن الحسكة والقامشلي، ومراسل الميادين يفيد بأنّ قوات العشائر هاجمت مواقع لمسلحي "قسد" في ريف دير الزور الشرقي، شمال شرق البلاد.

0:00
  • لافتة طرقية في بداية مدينة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي شمال شرق سوريا (مواقع سورية)
    لافتة عند مدخل مدينة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي، شمال شرق سوريا (مواقع سورية)

أكدت مصادر الميادين، اليوم السبت، أنّ الوساطة الروسية بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لإنهاء التوتّر الحاصل في كل من مدينتي الحسكة والقامشلي (شمال شرق سوريا)، لم تصل إلى نتائج إيجابية بعد تحديد "قسد" لشروط لا يمكن تحقيقها، ورفضها من قبل ممثلي الجهات الحكومية. 

وكشفت المصادر، أنّ "الجهات الأمنية السورية طالبت تسليمها شخصيات عشائرية"، لافتة إلى أنّ "ممثلي قسد طالبوا بإثنين من الكوادر الكردية الذين جرى أسرهم من بين 45 عسكرياً تابعاً لـ"قسد" تمكّنت قوات العشائر من أسرهم في المنطقة قبل أيام، مع تجاهل الـ43 لكونهم من أبناء العشائر". 

وأضافت المصادر، أنّ "الجانب الحكومي اعتبر حراك العشائر ضد قسد سببه ممارسات الأخيرة بحقهم وهو حراك شعبي يُعبّر عن رفض العشائر للواقع القائم في المنطقة". 

ورأت المصادر، أنّ "قسد تُريد من خلال حصارها لمركز مدينتي الحسكة والقامشلي الخاضعتين لسيطرة الحكومة استخدامهم كورقة لمنع هجمات العشائر إليها، والضغط لعدم حصول تقارب سوري مع تركيا على حسابها"، مرجحاً أن "تكون الولايات المتحدة الأميركية وراء خطوات قسد التي تُمارس أساليب لا إنسانية لتحقيق مكاسب سياسية وميدانية". 

وتحاصر قوات "قسد"، منذ يوم الأربعاء الماضي، وسط مدينتي الحسكة والقامشلي الواقعتين تحت سيطرة الجيش السوري إذ تمنع دخول صهاريج المياه والوقود والطحين والمواد الغذائية والأدوية، بالإضافة إلى منع حركة دخول وخروج المدنيين من وإلى المنطقة.

ونفّذت "قسد" حصارها بعد هجوم عنيف لمقاتلي "جيش القبائل والعشائر" على مقرّاتها في ريفي دير الزور الشرقي والغربي، والسيطرة لساعات على عددٍ منها، مع اغتنام أسلحة وذخائر واحتجاز نحو 45 من عناصرها من بينهم قياديين إثنين.

"العشائر" تُهاجم مواقع "قسد" في ريف دير الزور الشرقي

وأفاد مراسل الميادين في سوريا، اليوم السبت، بأنّ قوات العشائر هاجمت مواقع لمسلحي قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مدينة البصيرة وقرية الحوايج في ريف دير الزور الشرقي، شمال شرق سوريا.

وقال مراسلنا إنّ بلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي تشهد اشتباكات أيضاً بين قوات العشائر ومسلحي "قسد".

"قسد" تدفع بتعزيزات عسكرية في دير الزور

وفجر اليوم، أكّد مراسل الميادين، أنّ "قسد" استهدفت بقذائف المدفعية بلدة دبلان في ريف دير الزور الشرقي، ونصبت مدافع "هاون" في حويجة البصيرة في مواجهة نقاط الجيش السوري على الضفة المقابلة لنهر الفرات.

وأشار إلى أنّ حركة نزوحٍ للأهالي تشهدها مناطق حويجة البصيرة والمنازل القريبة من نهر الفرات في بلدات ودرنج والطيانة وذيبان والحوايج في دير الزور، من جرّاء وصول تعزيزات عسكرية تابعة لـ"قسد" وانتشار قنّاصتها.

وأفُيد بأنّ هذه التعزيزات التابعة لـ"قسد" وصلت إلى دير الزور بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات المروحية الأميركية على طول الضفة الشرقية لنهر الفرات.

بدورها، نفت القيادة العامة لجيش العشائر العربية أي علاقة لجيش العشائر العربية بالمجزرة التي حدثت في قرية الدحلة ومدينة البوليل، مضيفةً أنّ "ميليشيات قنديل تحاول تشويه صورة أبناء العشائر العربية المدافعين عن أرضهم، وخلق فتنة عشائرية لصرف الأنظار عن جرائمها"

اقرأ أيضاً: مصادر للميادين: لبحث تطورات دير الزور.. قائد القوات الروسية في سوريا يصل إلى القامشلي

اخترنا لك