شولتس: لن نزوّد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى.. اتفاق واشنطن ولندن يظل شأنهما

في الوقت الذي يستمر فيه النقاش بين الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، حول السماح باستخدام أوكرانيا، صواريخ بعيدة المدى، لاستهداف العمق الروسي، تصر ألمانيا على موقفها الرافض تزويد كييف بهذا النوع من السلاح.

0:00
  • رفض المستشار الألماني أولاف شولتز إرسال صواريخ
    رفض المستشار الألماني أولاف شولتس إرسال صواريخ "توروس" بعيدة المدى إلى أوكرانيا، بسبب مخاوف من تصعيد الصراع مع روسيا. (أ. ف. ب)

أكد المستشار الألماني، أولاف شولتس، يوم أمس الجمعة، رفض برلين إرسال صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، حتى في الوقت الذي ناقشت فيه قوى غربية أخرى السماح لكييف بمزيد من الحرية لاستخدام مثل هذه الأسلحة.

وقال شولتس عن هذه القضية في مؤتمر صحفي: "اتخذت ألمانيا قراراً واضحاً بشأن ما سنفعله وما لن نفعله، وهذا القرار لن يتغير".

جاء كلام شولتس، في اليوم نفسه، الذي اجتمع فيه زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا، في واشنطن وتباحثا بشأن ما إذا كان سيُسمح لكييف بإطلاق صواريخ بعيدة المدى من الغرب على روسيا، الأمر الذي أدّى إلى تصاعد التوترات مع موسكو.

وفي ظل تزايد ضغوط كييف، للحصول على إذن باستخدام صواريخ "ATACMS" و"Storm Shadow" بعيدة المدى، التي زودتها الولايات المتحدة وبريطانيا، رفضت ألمانيا مراراً وتكراراً إرسال صواريخ "توروس" بعيدة المدى إلى كييف، خوفاً من تصعيد الصراع.

وعندما سُئل، في وقت سابق من يوم الجمعة، عن المحادثات في واشنطن، قال المتحدث باسم شولتس، ستيفن هيبسترايت، إنّ "الأسلحة التي تناقشها الولايات المتحدة وبريطانيا الآن، لها مدى أطول من أي سلاح قدمته ألمانيا".

كذلك، قال وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، إن ما تتفق عليه الولايات المتحدة وبريطانيا "يظل شأنهما"، وأضاف أنّ السماح لأوكرانيا بضرب أهداف في روسيا سيتعلّق بكونه "متوافقاً تماماً مع القانون الدولي".

وتُعدّ ألمانيا ثاني أكبر مساهم في المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بعد الولايات المتحدة، إلا أنها تخطط، مؤخراً، لخفض ميزانيتها لتلك المساعدات إلى النصف العام المقبل، بعد أن واجه شولتس ضغوطاً محلية بشأن هذه القضية، إذ حققت الأحزاب المعارضة لدعم برلين لكييف مكاسب كبيرة في الانتخابات الإقليمية الرئيسية في أوائل أيلول/سبتمبر.

وكان الرئيس الروسي أشار، فجر الجمعة، إلى أنّ "استخدام الأسلحة بعيدة المدى ضد روسيا يعني أن الولايات المتحدة والغرب انخرطا في الحرب".

وقال ممثل روسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن "دول الناتو ستبدأ حرباً مباشرةً مع روسيا، إذا أعطت كييف الضوء الأخضر لاستخدام أسلحة بعيدة المدى"، محذراً من أن "الناتو سيكون طرفاً مباشراً في أعمال حربية ضد قوة نووية، أعتقد أنه لا ينبغي لكم أن تنسوا ذلك".

اقرأ أيضاً: مدفيديف: موسكو لديها الأسباب الموجبة لاستخدام الأسلحة النووية مع كييف

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك