شي جي بينغ ومودي: الصين والهند شريكان في التنمية ولا تنافس بينهما
الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يشدّدان على تعزيز التعاون التجاري وتجاوز الخلافات الحدودية في ظل الضغوط الغربية والرسوم الأميركية.
-
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جين بينغ (رويترز)
أكّد الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم الأحد، أن بلديهما شريكان في التنمية ولا تنافس بينهما، وذلك خلال مناقشتهما سبل تعزيز العلاقات التجارية في ظل حالة الضبابية العالمية التي سبّبتها الرسوم الجمركية الأميركية.
وجاء لقاء الزعيمين في بكين على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي يشارك فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة من إيران وباكستان وأربع دول في آسيا الوسطى، في استعراض لتضامن دول الجنوب العالمي.
وخلال اللقاء، أكّد مودي التزام نيودلهي بتحسين العلاقات مع بكين، وناقش الجانبان خفض العجز التجاري المتزايد للهند والذي يبلغ نحو 99.2 مليار دولار.
كما شدّدا على أهمية الحفاظ على الاستقرار على الحدود المتنازع عليها بعد اشتباك عام 2020 الذي قاد إلى مواجهة عسكرية استمرت خمس سنوات.
ونقلت وكالة "شينخوا" عن شي قوله إن الصين والهند تمثلان فرصاً تنموية لبعضهما البعض وليستا تهديداً، مشدّداً على أن "قضية الحدود يجب ألا تحدّد مسار العلاقات الصينية - الهندية بشكل عام".
وأكّد أن العلاقات الثنائية يمكن أن تكون "مستقرة وواسعة النطاق" إذا تعامل الطرفان كشريكين لا كمتنافسين.
وفي السياق، ذكر بيان للخارجية الهندية أن الزعيمين ناقشا أيضاً توسيع القواسم المشتركة بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، إلى جانب التحديات مثل الإرهاب والتجارة العادلة في المنتديات متعددة الأطراف.
وقال خبير العلاقات الصينية الهندية في معهد أبحاث "تاكشاشيلا" في بنغالور، مانوج كيوالراماني، إن الاجتماع يمثل "خطوة نحو التحسن التدريجي"، مضيفاً أن البيانات الصادرة عن الجانبين تعكس إشارات سياسية متباينة، لكنها تظهر أيضاً "إحساساً بالحاجة إلى استقرار العلاقة في سياق التيارات الجيوسياسية الأوسع".
ويرى محلّلون أن شي ومودي يسعيان إلى التحالف في مواجهة ضغوط الغرب، خصوصاً بعد فرض واشنطن رسوماً بنسبة 50% على البضائع الهندية بسبب مشتريات نيودلهي من النفط الروسي.
وقد أضرّت هذه الإجراءات، التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالعلاقات الأميركية الهندية التي كانت واشنطن تراهن عليها لموازنة نفوذ بكين في المنطقة.