صربيا: سنصوّت ضد محاولات استبعاد روسيا من مجلس الأمن

الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش يشير إلى أنّ "الغرب سيحاول استبعاد روسيا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، ويؤكّد أنّ "صربيا لن تصوّت لشيء من هذا القبيل".

  • صربيا
    الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش

أكّد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، اليوم الجمعة، أنّه "إذا حاول الغرب استبعاد روسيا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإنّ بلاده ستصوت ضده".

وقال فوتشيتش قبل عودته من نيويورك "أنا متأكد من أنّ الغرب سيحاول استبعاد روسيا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وصربيا لن تصوّت لشيء من هذا القبيل - تقييد حق النقض أو إقصاء روسيا الاتحادية عن مجلس الأمن.. ليس لدينا معضلة في هذا".

وقال للصحفيين الصرب في وقت سابق، إنه "تحدث لفترة طويلة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وشكره على احترام وحدة أراضي صربيا وناقش الاتفاقيات في قطاع الطاقة".

ويأتي ذلك بعد أن طرحت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في وقتٍ سابق، رؤية بلادها لإصلاح مجلس الأمن، من صلاحية حق النقض إلى عدد الدول الأعضاء.

وانتشرت تقارير هذا الأسبوع في بعض وسائل الإعلام عن أنّ الغرب قد يحاول سحب التمثيل في الأمم المتحدة من السلطات الروسية.

اقرأ أيضاً: إصلاح مجلس الأمن الدولي.. عالم جديد أم تحجيم للخصوم؟

وفي إثر ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنّ محاولات الدول الغربية سحب صلاحيات روسيا وطرد ممثليها من الأمم المتحدة "هي عقيمة وغير مجدية".

وجاء في بيان الخارجية الروسية: "فيما يتعلق بالمحاولات المحتملة لشركائنا الغربيين لإخراج روسيا من الأمم المتحدة، بما في ذلك من خلال تنفيذ فكرة سحب أوراق اعتماد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فقد لوحظ مراراً وتكراراً أنّ مثل هذا السيناريو غير قابل للتحقيق".
 
وتابعت الوزارة: "الحقيقة هي أن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي وحدها القادرة على حرمان روسيا من العضوية في المنظمة بناءً على توصية مجلس الأمن، الذي يعتبر روسيا عضوا لديه حق النقض. ومثل هذا الإجراء من الواضح أنه غير واعد في حالة روسيا وهي مذكورة في ميثاق الأمم المتحدة والمعلومات متاحة للعامة على الموقع الرسمي للأمم المتحدة".

ووصفت الخارجية الروسية السيناريوهات التي أثيرت في وسائل الإعلام الغربية بأنّها محاولات لـ"سحب" صلاحيات مندوبي روسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة، بـ"التكهنات". 

وأكّدت الوزارة أنّه "لا توجد طريقة قانونية أخرى لتنفيذ مثل هذه الخطة"، مشيرةً إلى أنّ "محاولات إنشاء مثل هذه الآليات سوف تستلزم الحاجة إلى إجراء تغييرات مناسبة على ميثاق المنظمة"، ومضيفةً أنّه "من الضروري أن يصوت لذلك ثلثا أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة".

وتابعت: "بعد ذلك يجب أن يتم التصديق على التعديلات من قبل ثلثي الدول الأعضاء، بما في ذلك جميع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن".

وخلصت الخارجية الروسية بالقول: "فيما يتعلق بصلاحيات الممثل الدائم لبلدنا لدى الأمم المتحدة، فإنّ أوراق الاعتماد ذات الصلة الموقعة من قبل رئيس روسيا تُقدم إلى الأمين العام للمنظمة، وليس إلى هذه الدولة الغربية أو تلك".

وكان نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أكّد أنّه لن يتمكن أحد من نزع حق النقض من روسيا في مجلس الأمن، نظراً لعدم وجود مثل هذه الآلية، ولأنّ ذلك يدمر أسس المنظمة الدولية، وفق تعبيره.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك