عواصم الاتحاد الأوروبي تتجادل حول تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا.. لماذا؟

تقرير خاصة في صحيفة بريطانية، يتساءل عن سبب استمرار الجدل بين الدول الأوروبية، بشأن تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.. ماذا جاء فيه؟

0:00
  • عواصم الاتحاد الأوروبي لا تزال تتجادل حول المبلغ الذي سيتم تقديمه للمساعدات العسكرية لأوكرانيا (أ ف ب)
    عواصم الاتحاد الأوروبي لا تزال تتجادل حول المبلغ الذي سيتم تقديمه للمساعدات العسكرية لأوكرانيا (أ ف ب)

تساءل تقرير خاص في صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الاثنين، لماذا لا تزال عواصم الاتحاد الأوروبي تتجادل فيما بينها بشأن تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا؟

وقال التقرير إنه على مدار أسابيع، اختلف دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي بشأن مقترح من كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد، كايا كالاس، لتحديد مبلغ إجمالي ما سيقدّمونه كمساعدات لأوكرانيا هذا العام.

ويجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الـ27 اليوم في بروكسل، ويبدو أنهم سيواصلون الخلاف، وفق "فايننشال تايمز".

ورأت الصحيفة البريطانية، أنّ العقبة الأكبر أمام اقتراح كالاس، بمضاهاة إجمالي العام الماضي على الأقل ــ أو الأفضل من ذلك، مضاعفته إلى 40 مليار يورو ــ تتمثّل في عدم رغبة بعض البلدان الأكبر حجماً في الالتزام بأرقام تتناسب مع حجمها الاقتصادي.

ففي قمة زعماء الاتحاد الأوروبي، التي عقدت في السادس من آذار/مارس الجاري، وافق جميع زعماء الاتحاد، باستثناء رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، على بيان ملتوٍ - وفق  التقرير.

وفيه ورد: "يرحّب باستعداد الدول الأعضاء لتكثيف الجهود بشكل عاجل لمعالجة الاحتياجات العسكرية والدفاعية الملحة لأوكرانيا"، لكنّ أنصار خطة كالاس يزعمون أنّ هذه الخطة "لن تنجح إلّا إذا تمّ حصر العواصم في أهداف ثابتة للدعم العسكري".

ومطلع الشهر الجاري، أفادت وكالة "بلومبرغ"، بأنّ سندات أوكرانيا الدولارية انخفضت بأكبر قدر، منذ إعادة الهيكلة العام الماضي، بعدما هزَّت الانقسامات بين الولايات المتحدة وأوروبا، بشأن عملية السلام، المستثمرين الذين كانوا يتوقّعون تحرّكاً منظّماً نحو وقف إطلاق النار.

وقال دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، شارك في التحضيرات للاجتماع الوزاري اليوم: "الجميع مسرورون بالالتزام بتكثيف الجهود والتعهّد بدعم ثابت. لكنّ الكثيرين غير مستعدين للالتزام بكيفية تحقيق ذلك".

وفي اجتماع السفراء يوم الجمعة، أيّد ثلثا الأعضاء خطة كالاس. وهناك أمل في كسب تأييد عدد إضافي من الوزراء اليوم، على أن ينتقل النقاش إلى قمة قادة أخرى يوم الخميس.

وقبل أيام، تحدّث تقرير أميركي عن أن "أوروبا غير موحّدة بشأن المفاوضات حول أوكرانيا"، حيث ذكر موقع "Responsible State Craft" الأميركي، في تقرير خاص، أنّ أصوات معارضة تكشف عن حقيقة مفادها، أنّ الجميع ليسوا على الصفحة نفسها، في ما يتعلق بالمفاوضات، وقوات حفظ السلام، وأكثر من ذلك، بشأن أوكرانيا.

اقرأ أيضاً: استطلاع أوروبي: واحد فقط من كل 10 أوروبيين يعتقد بـ"قدرة أوكرانيا على هزيمة روسيا"

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك