غضب في بريطانيا من زيارة هرتسوغ المرتقبة.. دعوات لعدم استقباله واعتقاله
الزيارة المقررة للرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، لبريطانيا، الأسبوع المقبل، تثير موجة رفض في بعض الأوساط السياسية، وسط تحذيرات من تقويض إدانة لندن للعدوان على غزة.
-
لافتات وأعلام فلسطينية خلال مسيرة في وسط لندن بالمملكة المتحدة تطالب بإنهاء جميع مبيعات الأسلحة لكيان الاحتلال وإنهاء تجويع الشعب الفلسطيني في غزة. (6 أيلول/سبتمبر 2025). (أ. ف. ب)
تتصاعد موجة الغضب في بريطانيا قبيل زيارة الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، المرتقبة للمملكة المتحدة، يومي الأربعاء والخميس المقبلين، إذ دعا نواب بريطانيون وزراء الحكومة إلى عدم استقباله في ظل العدوان العسكري الموسع الذي تشنه "إسرائيل" على قطاع غزة.
ورغم أنّ هرتسوغ، المنتمي إلى حزب سياسي مختلف عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ولا يواجه مذكرة توقيف دولية، فإنّ مجرد الحديث عن زيارته أثار اعتراضات واسعة، وفق ما أشارت إليه قناة "سكاي نيوز" البريطانية.
وقالت النائبة عن حزب العمال سارة شامبيون، رئيسة لجنة التنمية الدولية المختارة، إن اللقاء بهرتسوغ "سيقوّض" إدانة الحكومة البريطانية لأفعال "إسرائيل" في قطاع غزة، مضيفةً: "لقد أدركت المملكة المتحدة الخطر الحقيقي للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، فما الرسالة التي نرسلها إن لم يكن هذا الاجتماع من أجل السلام؟".
#بريطانيا تواصل التضييق على مناصرين وناشطين مؤيدين لـ #فلسطين، وفي الوقت نفسه تقول إنها ستعترف بالدولة الفلسطينية كما فرنسا وغيرها.. ما سبب هذا التناقض؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 6, 2025
الأكاديمي والمحلل السياسي نهاد خنفر في برنامج #نقاش pic.twitter.com/PTAFZAJvnN
واعتبر، وزير المالية السابق في حكومة الظل العمالية جون ماكدونيل، أن الزيارة "ستجلب العار لبريطانيا".
بدورها، أعربت النائبة زارا سلطانة، التي استقالت من حزب العمال لتشارك في قيادة حزب جديد مع جيريمي كوربين، عن "غضب شديد" إزاء الزيارة، داعيةً إلى اعتقال هرتسوغ.
أما داونينغ ستريت، فرفضت التعليق على الزيارة، مكتفية بالقول إنها ستنظّم أي زيارات "بشكل اعتيادي".
وفي سياق متصل، أعلنت شرطة العاصمة البريطانية، مساء أمس السبت، أنّ عدد المعتقلين في احتجاجات مؤيدة لفلسطين في لندن تجاوز الـ425 شخصاً.
وأوضحت الشرطة أنّ معظم الاعتقالات جاءت بتهمة دعم منظمة "فلسطين أكشن" المحظورة، مشيرةً إلى أنّ ذلك يُعد جريمة بموجب قانون الإرهاب في المملكة المتحدة، حد قولها.