في اليوم الـ282 من العدوان.. مجزرة إسرائيلية في مدرسة "أبو عريبان" في النصيرات

الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرةً جديدةً ضدّ المدنيين النازحين في قطاع غزة، مستهدفاً مدرسة "أبو عريبان" التابعة لوكالة "الأونروا" في مخيم النصيرات، وذلك في اليوم الـ282 من حرب الإبادة الجماعية المتواصلة ضدّ القطاع.

0:00
  • من الدمار الذي أحدثه القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة
    من الدمار الذي أحدثه القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة "أبو عريبان"، حيث ارتكب الاحتلال مجزرةً جديدة ضدّ النازحين (وسائل التواصل الاجتماعي)

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، مجزرةً جديدةً استهدفت مدرسة "أبو عريبان" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، بينما يواصل حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها على القطاع، لليوم الـ282.

ومثّل الأطفال والنساء أكثر من 70% من ضحايا المجزرة، حيث تناثرت أشلاء الشهداء وجثامينهم في أنحاء المكان.

وارتقى في المجزرة 17 شهيداً، بينما جُرح نحو 80 شخصاً، بحسب ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الذي أشار إلى أنّ هذه المجزرة جاءت بعد تركيز الاحتلال على ارتكاب مجازر في مراكز إيواء تؤوي آلاف النازحين.

وأضاف المكتب أنّ المجازر الإسرائيلية المتجددة تأتي في ظل إسقاط الاحتلال المنظومة الصحية في القطاع، وتدميره المستشفيات وإحراقها وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، وسط نقص المستلزمات الصحية.

كما أنّها تأتي في ظل إغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى، ومنع إدخال الوقود، وسط أوضاع إنسانية كارثية سببها العدوان المتواصل منذ نحو 10 أشهر، كما أورد المكتب.

ودان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مدرسة "أبو عريبان"، واصطفاف الإدارة الأميركية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة، محملاً إياهما المسؤولية الكاملة عن استمرار المجازر ضدّ النازحين والمدنيين.

وطالب أيضاً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال وواشنطن لوقف حرب الإبادة الجماعية، وإيقاف شلال الدم المتدفّق في قطاع غزة.

حماس: محاولات نتنياهو لإخضاع شعبنا ستفشل

حركة حماس أكدت، في بيان، أنّ تصعيد "جيش" الاحتلال مجازره ضدّ المدنيين النازحين في مراكز الإيواء، وآخرها القصف على مدرسة "أبو عريبان"، هو إمعان في حرب الإبادة المتواصلة ضدّ الشعب الفلسطيني.

وأكدت أيضاً أنّ هذا التصعيد يمثّل "تحدياً إسرائيلياً سافراً للمجتمع الدولي، واستخفافاً بالمطالبات الأممية التي أكدت وجوب وقف العدوان على الشعب الفلسطيني".

كذلك، شددت حماس على أنّ محاولات رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحكومته النازية لإخضاع الشعب الفلسطيني عبر هذا المستوى من الإجرام، ستفشل، مضيفةً أنّ نتنياهو لن يجد من الشعب الفلسطيني إلا مزيداً من التمسك بأرضه ومقاومته حتى طرد الغزاة.

استهدافات إسرائيلية متواصلة

في غضون ذلك، تواصلت الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منازل أهل قطاع غزة، بالتوازي مع استمرار جهود الإنقاذ والإسعاف التي يعرقلها القصف العنيف والمتواصل، وتراكم الأنقاض في الشوارع.

واستهدف الاحتلال منزلاً لعائلة يوسف في حي الشيخ رضوان، شمالي مدينة غزة. وفي حي تل الهوا، جنوبي المدينة، انتشلت طواقم الدفاع المدني جثماني شهيدين ارتقيا بعد استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة الحلو.

إلى جانب ذلك، تم انتشال جثامين تحلّلت في حي تل الهوا ومنطقة الصناعة ودوار المالية، غربي مدينة غزة، بينما تم انتشال جرحى وجثامين شهداء ارتقوا بعد استهداف عدة منازل في حي الشيخ رضوان.

وتُضاف مجزرة مدرسة "أبو عريبان" في النصيرات إلى المجزرتين اللتين ارتكبهما الاحتلال، السبت، في مواصي خان يونس ضدّ المدنيين والنازحين في الخيام، حيث استشهد وجرح نحو 390 شخصاً، وفي مخيم الشاطئ، حيث ارتقى 22 شهيداً في أثناء أدائهم الصلاة داخل مصلى قرب المسجد الأبيض.

وسبقت هذه المجازر جرائم واستهدافات أخرى شنّها الاحتلال على مدى نحو 10 أشهر، استشهد من جرائها أكثر من 38580 شخصاً وأُصيب ما يزيد على 88880 جريحاً، بحسب الإحصائية الأخيرة التي نشرتها وزارة الصحة في قطاع غزة.

وإضافةً إلى الشهداء والجرحى الذين تم تسجيلهم، لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم.

اقرأ أيضاً: "معاريف": "الجيش" قصف مواصي خان يونس بقنابل "JDAM" أميركية الصنع

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك