مجلة أميركية: إيران تعزز ترسانتها الصاروخية بعد حرب الـ12 يوماً
تواصل إيران تطوير ترسانتها الصاروخية مستفيدة من دروس حرب الأيام الاثني عشر وتعزيز برنامجها الباليستي، بحسب مجلة أميركية.
-
صواريخ أطلقت من إيران في سماء القدس المحتلة، ليل السبت 14-06 (أ ف ب)
أشارت مجلّة "ذا ناشونال انترست"، إلى أنّه بينما يستمر وقف إطلاق النار المؤقت بين "إسرائيل" والجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا تخفي طهران استمرار جهودها في تطوير ترسانتها الصاروخية.
وفي وقت سابق من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي بأن ترسانة بلاده "تفوق بكثير ما كانت عليه في حرب الأيام الاثني عشر"، مؤكداً أن "إسرائيل لم تحقق أهدافها خلال اندلاع العنف الأخير وهُزمت".
من جانبه، أشاد وزير الدفاع العميد عزيز نصير زاده، بتحسن جودة وكمية الصواريخ الإيرانية خلال الأشهر الماضية، مشيراً إلى تقدم صناعة الدفاع المحلية.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، كشفت مصادر استخباراتية أوروبية عن تعزيز إيران لبرنامجها للصواريخ الباليستية عقب حرب الأيام الاثني عشر، على الرغم من العقوبات الدولية التي تحظر بيع الأسلحة لطهران.
وبحسب المجلة، أفادت التقارير، بوصول شحنات من مادة بيركلورات الصوديوم إلى ميناء بندر عباس قادمة من الصين، وهي مادة أساسية لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ الإيرانية، مما يعكس استمرار طهران في تطوير مخزونها الصاروخي، ويمثل تحدياً مباشراً لـ "إسرائيل" بعد الحرب.
وأوضح بهنام بن طالبلو، باحث بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، كيف استفادت إيران من الدروس المستقاة من الحرب في تحسين صياغة إطلاق الصواريخ لتحقيق أقصى أثر، مع التركيز على اختيار الأهداف والتسلسل المناسب للإطلاق.
وخلال الحرب، أطلقت طهران صواريخ مثل شهاب-3 الباليستي متوسط المدى، وفاتح-110 الباليستي قصير المدى الذي يعمل بالوقود الصلب، وذو الفقار الباليستي طويل المدى، ضمن جهودها لتعزيز قوتها الصاروخية.
ولم تتردد إيران في التباهي بقوتها الصاروخية، ففي عام 2025 استعرض الحرس الثوري الإسلامي قدرات البلاد عبر مقاطع فيديو دعائية تظهر منشآت صاروخية تحت الأرض في مختلف المناطق.
وكانت المجلّة الأميركية نشرت في وقتٍ سابق، تقريراً يتناول القدرات الصاروخية المتطوّرة لإيران وتأثيرها في الصراع المتصاعد مع "إسرائيل"، مع تقديم تفاصيل حول ترسانة طهران الباليستية وقدراتها.