مجموعة "نساء مسلمات من أجل هاريس" تحلّ نفسها وتسحب دعمها للمرشحة الديمقراطية

"نساء مسلمات من أجل هاريس" تتراجع عن دعم المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية، وذلك على خلفية رفض حملة هاريس طلبها بأن يتولى متحدّث أميركي فلسطيني المنصة في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي.

0:00
  • عشرات آلاف المؤيدين لفلسطين في أميركا يواصلون احتجاجاتهم في اليوم الثالث من المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو 23 آب/أغسطس (الأناضول)
    تجمّع لمؤيدين لفلسطين في أميركا يواصلون احتجاجاتهم في اليوم الثالث من المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو 23 آب/أغسطس (الأناضول)

أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية، بأنّ مجموعة "نساء مسلمات من أجل هاريس" حلّت نفسها وسحبت دعمها لمرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية، كامالا هاريس.

وأصدرت المجموعة، في الليلة الثالثة من المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، بياناً أعلنت فيه حلّ نفسها رداً على رفض حملة المرشحة الديمقراطية، السماح لشخص فلسطيني بالتحدّث على منصة الحزب، واصفةً الرفض بـ "الرسالة المروّعة".

وذكرت الصحيفة أنّ إصدار البيان تمّ في الوقت الذي نظّم فيه أعضاء الحركة الوطنية، التي فازت بثلاثين مندوباً للمؤتمر، وأنصارهم اعتصاماً خارج المؤتمر، واتصلت الناشطة الاشتراكية الديمقراطية، ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، بالاعتصام عبر تطبيق "فيس تايم".

وجاء الاعتصام بعد أن قيل للمجموعة المناهضة للحرب إنّه "لن يُسمح لشخص فلسطيني بالتحدّث على المسرح الرئيسي للمؤتمر الديمقراطي"، ليُعلن لاحقاً، وخلال الاعتصام، سحب "نساء مسلمات من أجل هاريس" دعمهن للمرشحة الديمقراطية.

وجاء في بيان المجموعة: "لا يمكننا بضمير مرتاح أن نواصل عمل (النساء المسلمات من أجل هاريس)، في ضوء هذه المعلومات الجديدة من حركة غير ملتزم، والتي تفيد بأن فريق نائبة الرئيس هاريس رفض طلبهم بأن يتولى متحدّث أميركي فلسطيني المنصة في المؤتمر الوطني الديمقراطي".

هاريس: سأقف إلى جانب "إسرائيل"

يأتي ذلك بالتزامن مع تأكيد نائبة الرئيس الأميركي أمام مؤيديها في مؤتمر الحزب الديمقراطي، أنّها ستقف دائماً مع ما وصفته بحق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها.

وقالت هاريس، في ختام المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، "سأحرص دائماً على أن يكون لدى إسرائيل القدرة على الدفاع عن نفسها، لأن إسرائيل يجب ألّا تواجه مرة أخرى أبداً تهديداً مثل ذلك الذي واجهته في 7 أكتوبر".

وزعمت هاريس أنّها تعمل مع الرئيس جو بايدن لإبرام صفقة لإطلاق سراح الأسرى، واتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مدعيةً عملها "من أجل إنهاء معاناة الفلسطينيين"، ومتحدثةً عن "حقهم في تقرير المصير"، في الوقت الذي تواصل فيه إدارتها تقيم دعمٍ مفتوح ومباشر لكيان الاحتلال في حرب الإبادة التي يشنّها.

وتشهد الولايات المتحدة الأميركية تظاهرات شبه يومية تطالب بوقف تسليح "إسرائيل" للضغط عليها من أجل إيقاف حربها على قطاع غزّة، وتعكس هذه التظاهرات حالة الغضب الشعبي المتزايدة تجاه الدعم العسكري والسياسي الأميركي اللا محدود لـ"إسرائيل" في عدوانها على غزّة.

فيما يتعرّض المتظاهرون للقمع من قبل الشرطة الأميركية التي استخدمت القوة ضدهم، مما يسلّط الضوء مجدداً على زيف ما تدّعيه الإدارة الأميركية بشأن حرصها على وقف إطلاق النار وحماية المدنيين في القطاع.

اقرأ أيضاً: تزامناً مع انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي العام.. تظاهرات شيكاغو الداعمة لغزة تتواصل

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك