مُدّعو "الجنائية الدولية": زعيم ميليشيا بجمهورية أفريقيا الوسطى أشرف على إساءة معاملة سجناء

مُدّعون في "الجنائية الدولية" يقولون إن قائداً مشتبهاً فيه لميليشيا "سيليكا" بجمهورية أفريقيا الوسطى كانت له سيطرة كاملة على سجن احتُجز فيه السجناء تعسفياً وتعرضوا للإساءة قبل أكثر من عقد.

0:00
  • قائد ميليشيا
    قائد ميليشيا "سيليكا" في جمهورية أفريقيا الوسطى محمد سعيد عبد الغني

أبلغ المدعون العامون في المحكمة "الجنائية الدولية" القضاة بأن "قائداً مشتبهاً فيه لميليشيا سيليكا في جمهورية أفريقيا الوسطى كانت له سيطرة كاملة على سجن احتُجز فيه السجناء تعسفياً وتعرضوا للإساءة قبل أكثر من عقد".

ووفقاً للمدعين العامين، أدار، محمد سعيد عبد الغني، سجناً تعرض فيه المشتبه فيهم من أنصار الرئيس آنذاك، فرانسوا بوزيزي، للضرب والتعذيب.

وخلال مرافعاته الختامية، قال نائب المدعي العام، مامي ماندياي نيانغ، إن الوثائق وشهادات الشهود خلال المحاكمة أظهرت أن "سعيد كان له سيطرة كاملة على الضحايا المحتجزين في ظروف غير إنسانية في السجن"، وأنه "شارك شخصياً في الانتهاكات".

وأضاف نيانغ للقضاة "لقد اعتُقلوا تعسفياً لأسباب سياسية أو عرقية أو دينية أو جنسية. وتُظهر الأدلة في هذه المحاكمة أن ضحايا الجرائم التي ارتكبها السيد سعيد كانوا في الغالب من المسيحيين". في حين نفى سعيد سبع تهم تتعلق بـ"جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية". كما سيقدم دفاعه مرافعته الختامية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

يذكر أن متمردي "سيليكا"، أو "التحالف" بلغة السانغو، استولوا على السلطة عام 2013 في إطار الحرب الأهلية الطويلة في جمهورية أفريقيا الوسطى، وأطاحوا بوزيزي. وقد أدى حكمهم إلى ظهور ميليشيات معارضة تُعرف باسم "أنتي بالاكا".

وتُجري المحكمة الجنائية الدولية تحقيقات في أعمال العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ أيار/مايو 2014. وقد أدانت اثنين من قادة "أنتي بالاكا"، لكن سعيد هو أول عضو مزعوم في "سيليكا" تجري محاكمته.