مركز أبحاث بريطاني: تعليق إرسال الأسلحة الأميركية إلى كييف يفاقم الوضع بالنسبة لأوكرانيا
وكالة "رويترز" تنقل عن خبير في مركز أبحاث بريطاني أن تعليق تسليم بعض الأسلحة الأميركية لأوكرانيا، من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع على الأرض بالنسبة إلى قوات كييف.
-
جنود أوكرانيون يتسلمون شحنة مساعدات عسكرية (أرشيفية)
نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، عن المعهد الملكي للخدمات المتحدة، مركز الأبحاث المتخصّص بالدفاع والأمن ومقره لندن، أن قرار الولايات المتحدة تعليق تسليم بعض الأسلحة المتنوعة، بما في ذلك المدفعية الصاروخية الدقيقة، إلى أوكرانيا من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع على الأرض بالنسبة إلى قوات كييف.
وقال الباحث البارز في المعهد، جاك واتلينج، للوكالة نفسها، إن "فقدان هذه الإمدادات سيؤثّر بشكل كبير في قدرة أوكرانيا على استهداف القوات الروسية الموجودة على مسافة أبعد من 30 كيلومتراً من خط المواجهة"، مضيفاً أن هذا الوضع "سيتيح لروسيا تعزيز موقفها العسكري، من الناحية اللوجستية".
في السياق، قال مسؤول عسكري أوكراني إن موسكو توغلت بالقرب من بلدتين رئيسيتين لطرق إمداد الجيش في شرق أوكرانيا، وذلك في إطار جهود روسيا لإحراز تقدم كبير في هجوم تشنّه خلال الصيف، بحسب "رويترز".
وقد تمكنت القوات الروسية من التقدم في المناطق الريفية على جانبَي بلدتَي بوكروفسك وكوستيانتينيفكا، اللتين تقعان على مفترق طرق يؤدي إلى خط المواجهة من المدن الأكبر، في الأراضي الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، بالتزامن مع تكثيف الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ على كييف ومدن أخرى.
من جهته، أفاد قائد الجيش الأوكراني ألكسندر سيرسكي، الأسبوع الماضي، بأن روسيا لديها الآن 111 ألف جندي في مدينة بوكروفسك، التي تحاول السيطرة عليها منذ مطلع العام الماضي، لافتاً إلى اندلاع العشرات من المعارك في المنطقة يومياً.
وفي تصريحات مكتوبة لـ "رويترز"، صرّح المتحدّث باسم مجموعة قوات خورتيتسيا الأوكرانية، فيكتور تريهوبوف، بأن "هجمات مستمرة تجري، بهدف اختراق حدود منطقة دنيبروبيتروفسك، بأي ثمن".
وأضاف أن قوات خورتيتسيا تستخدم الآن مجموعات هجومية صغيرة، ومركبات خفيفة، وطائرات مسيّرة للتقدّم نحو المنطقة المجاورة، حسب ما نقلت عنه الوكالة نفسها.
ولم تسفر جهود الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حتى الآن، عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب التي اندلعت في عام 2022، فيما أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل أيام، استعداد موسكو لجولة جديدة من المحادثات مع كييف.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قد قرّرت في وقت متأخر من الأمس، إيقاف شحنات أسلحة إلى أوكرانيا، تتضمّن صواريخ دفاع جوي وذخائر دقيقة، كانت الإدارة السابقة قد وعدت بها، بحسب ما أفادت به صحيفة "بوليتيكو" الأميركية.
الكرملين علّق على قرار البنتاغون، معتبراً أنه "كلما قلّت الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا، اقتربت نهاية العملية العسكرية الخاصة".