مسؤولان أميركيان: الرأسمالية المناهضة للنقابات تدمر الولايات المتحدة

موقع "The Nation" الأميركي ينشر مقالاً يتحدث عن الرأسمالية المناهضة للنقابات الأميركية، ويقول إن تراجع النقابات كلف العمال الأميركيين ثمناً باهظاً، وخاصة الشباب والأشخاص ذوي البشرة الملونة.

  • الرأسمالية المناهضة للنقابات تدمر أميركا
    مقال أميركي: الرأسمالية المناهضة للنقابات تدمر أميركا

نشر موقع "The Nation" الأميركي، اليوم الجمعة، مقالاً لكل من السيناتور بيرني ساندرز وجون نيكولز، تحت عنوان "الرأسمالية المناهضة للنقابات تدمر أميركا". 

ونقل المقال عن يوجين فيكتور ديبس، رئيس نقابة عمال السكك الحديدية، والذي كان أكبر منظم للحزب الاشتراكي، ومرشحاً رئاسياً للحزب الاشتراكي في العقود الأولى من القرن العشرين، قوله إنه في اللحظة التي يبدأ فيها العامل في التفكير بطريقته الخاصة، فهو يفهم القضية الأساسية، وهي قطع الشراكة مع السياسي الرأسمالي، ويتماشى مع طبقته الخاصة في ساحة المعركة السياسية.

وأشار المقال إلى أن ديبس كان نقابياً لعب دوراً حاسماً في إرساء الأسس لظهور النقابات الصناعية في أميركا والتطور النهائي لكونغرس المنظمات الصناعية، موضحاً أن حياته وعمله وأيديولوجيته تظل كافية لتهديد عالم الشركات لدرجة أنه قد تم محوه فعلياً من الوعي التاريخي في الولايات المتحدة.

جائحة كورونا ذكرت الأميركيين، وفقاً للمقال، كيف أنه، مثل ملوك وملكات العصور الماضية، لا يعرف الأثرياء شيئاً عن الطريقة التي يعيش بها معظم الناس، ولا يهتمون كثيراً بالأشخاص الحقيقيين، ويؤمنون إيماناً راسخاً بأن لهم "حقاً إلهياً في الحكم".

وبحلول عام 2022، كان لدى الولايات المتحدة مستويات أقل من النقابات مما كانت عليه في أي وقت، وبحسب المقال ذاته، تضم النقابات الـ 58 التي تشكل "AFL-CIO" الآن 12.5 مليون عضو فقط.

وأضاف أن تراجع النقابات كلف العمال الأميركيين ثمناً باهظاً، وخاصة الشباب والأشخاص ذوي البشرة الملونة.

واعتبر أن المفارقة في هذه اللحظة هي أنه على الرغم من أن النقابات في أضعف نقطة تقريباً، تظهر استطلاعات الرأي العام أنها أصبحت أكثر شعبية من أي وقت مضى منذ عقود.

ووجد استطلاع أجرته مؤسسة غالوب في آب/أغسطس 2022، أن 71% من الأميركيين يوافقون على النقابات. وكان هذا أكبر مستوى من الدعم منذ عام 1965، وكان أعلى مما كان عليه في بعض النقاط خلال رئاسة روزفلت.

وجاء في المقال أنه "في الوقت الذي تستمر فيه الطبقة الوسطى في الانكماش ويعيش أكثر من 60% من شعبنا من الراتب إلى الراتب، يعرف المواطن الأميركي العادي أننا إذا أردنا إعادة بناء الطبقة الوسطى، فنحن بحاجة إلى إعادة بناء الحركة النقابية".

اقرأ أيضاً: "تسلا" تطرد عمالاً حاولوا تشكيل نقابة

اخترنا لك