مسؤولة أممية بعد نحو عام من بدء العدوان على غزة: الوقت ينفد.. وإنسانيتنا على المحك

كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، سيغريد كاغ، تدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى"، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية بصورة مستمرة من دون عوائق لتوصيلها على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة.

0:00
  • كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، سيغريد كاغ (أرشيفية)
    كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، سيغريد كاغ (أرشيفية)

دعت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، سيغريد كاغ، إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية بصورة مستمرة، من دون عوائق لتوصيلها على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة.

وفي تقييم للوضع على الأرض بعد مرور نحو عام على بدء الحرب، قالت كاغ إنّ "جوهر إنسانيتنا المشتركة على المحكّ"، انطلاقاً من "المسؤولية العميقة التي يتحملها المجتمع الدولي في معالجة مأساة هذه الحرب". 

وأشارت سيغريد كاغ إلى وصول عدد الضحايا في قطاع غزة إلى أكثر من 41 ألف شهيد، بالإضافة إلى 93 ألف جريح، ضمنهم بين 13 ألفاً و 17 ألفاً من أصحاب الإصابات الخطيرة في الأطراف.

وأضافت المسؤولة الأممية أنّ ما لا يقل عن 625 ألف طفل لا يزالون خارج المدرسة، مؤكدةً أنّ الوقت ينفد، بينما الأزمة الإنسانية تؤدي إلى دفع غزة إلى الهاوية. 

وأعادت كاغ التأكيد أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، لافتةً إلى أنّ العاملين في المجال الإنساني يحتاجون إلى بيئة تضمن الوصول الآمن من دون عوائق إلى الأشخاص المحتاجين.

وحذّرت من عودة الأمراض إلى الظهور، بسبب انهيار الخدمات الأساسية مثل فيروس شلل الأطفال الذي أصبح تاريخياً في قطاع غزة، مؤكدةً أنّ تفشي مرض شلل الأطفال هو تذكير صارخ بظروف الحياة المقفرة في قطاع غزة.  

ورأت كاغ أنّ حملة مكافحة شلل الأطفال سلطت الضوء على الدور الحيوي الذي تؤديه "الأونروا"، كونها شريكاً حاسماً وموثوقاً في النسيج الاجتماعي في غزة، والعمود الفقري للعمليات الإنسانية.

وأكدت أنّ الأعمال العدائية المستمرة في جميع أنحاء قطاع غزة، تشكل عوائق كبيرة إضافية أمام قدرة الأمم المتحدة على توزيع المساعدات على السكان الفلسطينيين في القطاع.  

وشددت كاغ على وجوب ترجمة الالتزامات والنيات إلى إجراءات ملموسة على أرض الواقع، مشيرةً إلى أنّ أي تأخير في التنفيذ يأتي على حساب الأرواح البشرية.

ولفتت كاغ إلى أنّ المواد الإنسانية المسموح بدخولها لقطاع غزة لا يزال نطاقها مقيَّداً للغاية، مشدّدة على أنّ إطلاق النار على قوافل المساعدات الإنسانية غير مقبول، ويثبت أن البروتوكولات والإجراءات المتفق عليها لا تزال في حاجة إلى التنفيذ الشامل.  

وأكدت أنّ المخاطر تزداد مع اقتراب فصل الشتاء، وتفاقم الكارثة الإنسانية.

اقرأ أيضاً: العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة متواصل: شهداء في قصف استهدف عدة مناطق

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك