مصدر مصري لـ"القاهرة الإخبارية": لا تنسيق مع الاحتلال بشأن عملية رفح

مصدر مصري ينفي ادعاءات وسائل إعلام إسرائيلية بشأن التنسيق مع القاهرة بخصوص عملية رفح، ويشدد على أنّ موقف مصر بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ثابت منذ اللحظة الأولى، ويضع الأمن القومي المصري وحقوق الشعب الفلسطيني في مقدمة أولوياته.

  • فتى يلوّح بالعلمين الفلسطيني والمصري (أ ف ب)
    فتى يلوّح بالعلمين الفلسطيني والمصري (أ ف ب)

نقل موقع قناة "القاهرة الإخبارية"، عن مصدر مصري رفيع المستوى، نفيه ما تتداوله وسائل إعلام إسرائيلية بشأن وجود تنسيق مشترك مع "إسرائيل" في عمليتها في رفح.

وأكد المصدر أنّ مصر حذّرت "إسرائيل" من تداعيات التصعيد في قطاع غزة، ورفضت أي تنسيق معها بشأن معبر رفح، مشدداً على أنّ موقف مصر تجاه العدوان الإسرائيلي "ثابت منذ اللحظة الأولى، ويضع الأمن القومي المصري وحقوق الشعب الفلسطيني في مقدمة أولوياته".

ولفت المصدر إلى أنّ احترام مصر لمعاهداتها "لا يمنعها من استخدام كل السيناريوهات المتاحة للمحافظة على أمنها القومي".

وأشار المصدر إلى أن "وسائل الإعلام الإسرائيلية تتعمّد نشر أخبار غير صحيحة من أجل حرف الأنظار عن حالة التخبط التي تعانيها إسرائيل".

وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، حذّر من "التداعيات السلبية لتوسيع مناطق العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح". وقال "إن الأعمال العسكرية في رفح الفلسطينية تُعرّض قوافل المساعدات للخطر، وتضع قيوداً أمام دخولها القطاع".

وفي مؤتمر صحافي عقده، أمس الاثنين، في العاصمة اليونانية أثينا، مع نظيره اليوناني جورجيوس جيرابيتريتيس، أكّد شكري مواصلة بلاده "فتح معبر رفح منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، لافتاً إلى أنّ "65% من المساعدات، التي دخلت غزة، كانت عبارة عن مساهمات من المجتمع المدني المصري".

وكان شكري حذّر، خلال فعاليات منتدى أنطاليا الديبلوماسي، الذي استضافته تركيا في آذار/مارس الماضي، من عواقب أيّ عملية عسكرية إسرائيلية برية في مدينة رفح، بسبب "ما سينتج منها من مضاعفة الكارثة الإنسانية التي يُعانيها المدنيون داخل قطاع غزّة".

وقال مصدران أمنيان مصريان لوكالة "رويترز" إنّ مصر رفضت أيضاً اقتراحاً إسرائيلياً يقضي بالتنسيق بين الطرفين من أجل إعادة فتح معبر رفح وإدارة العملية المستقبلية بعد الانسحاب الإسرائيلي، وأصرّت على أنّ المعبر يجب أن تتم إدارته من جانب السلطات الفلسطينية فقط.

اقرأ أيضاً: على خلفية عملية رفح.. إعلام الاحتلال: مسؤولون عسكريون مصريون ألغوا اجتماعات مع إسرائيليين

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك