مصدر يمني للميادين: قد ننتقل إلى مراحل جديدة في دعم غزة كرد مباشر على العدوان

مصدر يمني رفيع يؤكد، عبر الميادين، أنّ العدوان على اليمن لن يمرّ من دون رد، مشيراً إلى إمكان "الانتقال إلى مراحل جديدة في دعم غزة، كرد فعل مباشر".

0:00
  • من العدوان الأميركي - البريطاني على العاصمة اليمنية صنعاء، السبت (أ ف ب)
    من العدوان الأميركي - البريطاني على العاصمة اليمنية صنعاء، السبت (أ ف ب)

حذّر مصدر يمني رفيع، عبر الميادين، من أنّ العدوان على اليمن لن يمرّ من دون رد، مشيراً إلى أنّ اليمن "قد ينتقل إلى مراحل جديدة في دعمه المقاومة في قطاع غزة، كرد فعل مباشر على العدوان الأميركي - البريطاني".

وشدّد المصدر، السبت، على أن "لا مرور للسفن الإسرائيلية من النطاق البحري"، الذي أعلنته القوات المسلحة اليمنية، مؤكداً وجود حصار حقيقي على الاحتلال الإسرائيلي.

وجدّد تأكيد موقف صنعاء الداعم لغزة، مشدداً على أنّ "اليمن سيواصل هذا الدعم، مهما كانت التطورات المقبلة"، وموضحاً أنّ العدوان "يثبت فعالية خيارات اليمن في مواجهة الكيان الإسرائيلي والداعمين له، مهما كانت التحديات".

"العدوان يهدف إلى حماية كيان الاحتلال الإسرائيلي"

المصدر اليمني الرفيع أكد للميادين أنّ العدوان الأميركي - البريطاني على اليمن "يهدف في الأساس إلى حماية كيان الاحتلال الإسرائيلي"، مبدياً "تصميم اليمن على مواصلة صموده، وعدم التوقف أمام الغارات المستمرة".

وبيّن أنّ الغارات التي تشنّها الولايات المتحدة على اليمن "تمثّل رسالةً واضحةً من إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى اللوبي الصهيوني، مفادها أنّها مستعدة لحماية إسرائيل بكل الوسائل الممكنة".

"تصريحات ترامب بشأن اليمن جوفاء"

وعلّق المصدر على التصريحات التي أدلى بها ترامب بشأن اليمن وحركة أنصار الله، والتي قال فيها إنّ "على القوات المسلحة اليمنية وقف عملياتها فوراً"، مؤكداً أنّها "تصريحات جوفاء".

وتساءل المصدر اليمني الرفيع عن مدى تأثير هذه التصريحات في إرادة اليمن، الذي "لم يرعبه وجود 4 حاملات طائرات أميركية، مصحوبةً بعشرات المدمرات وفخر الطيران الأميركي".

ووصف المصدر، عبر الميادين، الخطوات الأميركية تجاه اليمن بـ"المتشنجة والعدوانية والإجرامية"، مشدداً على أنّ "العقوبات الأخيرة لم تؤثر في الشعب اليمني، الأمر الذي دفع الإدارة الأميركية إلى تصعيد العدوان العسكري، الذي سيُقابَل برد حاسم".

"استهداف المدنيين ورقة خاسرة"

إضافةً إلى ذلك، أكد المصدر اليمني أنّ استهداف المدنيين هو "ورقة خاسرة وغير مجدية"، محمّلاً واشنطن المسؤولية الكاملة عن التبعات المترتبة على هذا العدوان.

وإذ أشار إلى أنّ اليمن قدّم شهداء وجرحى من أجل فلسطين، فإنّه شدد على أنّه مستعد لتحمّل أي تضحيات في سبيل القضية المركزية ودعم الشعب الفلسطيني.

شهداء وجرحى في العدوان على صنعاء وصعدة

يأتي ما قاله المصدر للميادين عقب عدوان أميركي - بريطاني، مساء السبت، استهدف حياً سكنياً في مديرية شعوب، شمالي العاصمة اليمنية صنعاء. وتجدّد العدوان على اليمن، بحيث استهدف شمالي مدينة صعدة، شمالي البلاد، بعدة غارات. 

واستهدف العدوان الأميركي - البريطاني أيضاً أطراف مدينة ذمار، جنوبي صنعاء.

وارتفعت حصيلة العدوان على صنعاء إلى 13 شهيداً و9 جرحى، بحسب ما أكده المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية للميادين.

أما في الولايات المتحدة، فأعلن الرئيس دونالد ترامب أنّه أمر الجيش الأميركي بشنّ ضربات على اليمن.

وجاء هذا العدوان بعد أيام على إعلان القوات المسلحة اليمنية استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية كافةً في منطقة العمليات المحددة في البحرين الأحمر والعربي، وفي باب المندب وخليج عدن. 

وأعلنت القوات المسلحة اليمنية ذلك، الثلاثاء، بعد انتهاء المدة المحددة للمهلة، التي منحها قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، للوسطاء من أجل دفع الاحتلال الإسرائيلي، والضغط عليه لإعادة فتح المعابر، وإدخال المساعدات لقطاع غزة.

بدوره، أكد السيد الحوثي، الأربعاء، أنّ حظر الملاحة الإسرائيلية "ليس سقف الموقف اليمني، بل الخطوة الأولى"، موضحاً أنّه سيتم الاتجاه إلى خطوات تصعيدية أخرى، وذات سقف عالٍ، إذا استمر الاحتلال في تجويع الشعب الفلسطيني ولم يسمح بدخول المساعدات. 

اقرأ أيضاً: فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان على اليمن: لن يفلح في كسر إرادة اليمنيين

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك