• 

كشف تقرير في مجلة "نيوزويك" عن إشارات للملكة إليزابيث الثانية، كانت ترسلها إلى الموظفين في الزيارات الرسمية، من أجل التصرف سريعاً حسب ما تريد. 

وقالت المعلقة الملكية كريستين ماينزر إن هناك فروقاً دقيقة في حقيبة يد الملكة، الموجودة ليس لحمل الأشياء الثمينة فقط، بل أيضاً لإرسال إشارات إلى فريقها. 

مثلاً، إذا كانت تقف الملكة وسط حدث ما، وتختلط مع الناس وتتحدث، ثم فجأةً حوَّلت حقيبة يدها من ذراع إلى أخرى، "فإنها تخبر موظفيها بأنها تريد أن يقاطع شخص ما المحادثة وينهيها"، تقول ماينزر.

كما أن للملكة إشارة، تُعتبر كملاذ أخير لها، إذا ما أرادت الخروج من موقف ما بصعوبة، "فإذا كنت مع الملكة ووضعت حقيبتها على الأرض تحديداً، لا على الطاولة، فهذا يعني أن كل شيء انتهى. وستأتي سيدة في الانتظار أو شخص آخر لإنقاذها"، وفقاً لماينزر.

ويوضح التقرير أن أول نقطة آداب يجب مراعاتها عند مقابلة الملكة هي عدم الذهاب للعناق، إذ "لا يوجد اتصال جسدي على الإطلاق ما لم تقدم يدها لك لتصافحها".

وجاء مثال على خرق آداب العناق الملكي عندما زارت السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما قصر باكنغهام لأول مرة في عام 2011. وفي حفل استقبال لقادة مجموعة العشرين وأزواجهم، شوهدت أوباما وهي تضع ذراعها حول الملكة، الأمر الذي أثار عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم الغربي متهماً إياها بخرق البروتوكول الملكي.

ومع ذلك، أعادت الملكة الإيماءة، من خلال وضع ذراعها حول أوباما في المقابل. وختم التقرير: "لا يبدو أن الملكة تأخذ بروتوكولات الإتيكيت الصارمة على محمل الجد".

إشارةٌ أخرى كشف عنها إيان سكوت هنتر الذي عمل كرجل مشاة إلى جانب الملكة لمدة ثماني سنوات، ما جعله قادراً على التقاط مراوغاتها الصغيرة وأصبح على دراية بالسلوكيات التي قد لا يلتقطها عامة الناس.

وشارك إيان متحدثاً في حلقةٍ خاصة من "Antiques Roadshow" على متن يخت بريطانيا الملكي، ما ستفعله الملكة للإشارة إلى أنها مستعدة للخروج من مناسبة.

وقال إن "الملكة غالباً ما شوهدت بأحمر شفاه ملون مشرق، والذي يميل إلى استكمال ملابسها النابضة بالحياة، ولكن كان هناك في بعض الأحيان سبب لحمله".

فبعد وضع حقيبتها إلى جانبها، تُخرج أحمر الشفاه وتضعه على شفاهها من دون مرآة، وكانت هذه إشارة للسيدات المساعدات بأنها مستعدة للمغادرة. "وبالطبع، سيتجهزون جميعاً بشكل سريع، يجمعون كل أغراضهم ويستعدون للمغادرة عندما تقف صاحبة الجلالة".

لذلك، عندما ينظر أحد ما إلى صور الملكة إليزابيث وهي تضع أحمر شفاهها في الأماكن العامة، فبات الآن يعرف ما الذي ربما كانت تفكر فيه!