موقع "واللا" الإسرائيلي: ماذا في تداعيات احتلال مدينة غزة؟
قرار "الكابينت" الإسرائيلي احتلال مدينة غزة يثير مخاوف عسكرية من تحولها إلى فخ للقوات، في ظل وجود أنفاق واسعة وفجوات في الجاهزية.
-
نازحون فلسطينيون داخل مدينة غزة. 1 آب/أغسطس 2025. (رويتر)
تحدث موقع "واللا"، الإسرائيلي، عن تداعيات "السيطرة" على مدينة غزة، بعد أن وافق "الكابينت" الأمني على هذه الخطة أمس.
وبحسب الموقع، فإن القرار جاء مخالفاً للخطة الأصلية التي استعد لها "الجيش" والقاضية باحتلال كامل للقطاع، وذلك بعدما عرض رئيس الأركان غيال زامير في النقاش الليلي تقديراته حول كلفة الاحتلال الكامل وتبعاته.
ووفق الخطة الجديدة، سيعمل "الجيش" على تطويق مدينة غزة، وإقامة "مراكز لتوزيع الغذاء"، ونقل السكان إلى ما يُسمى "منطقة إنسانية" في جنوب القطاع قد تستوعب نحو مليون فلسطيني.
حول خطة احتلال #غزة.. "لم يكن هناك يومٌ دون ضوءٍ أخضر أميركي للجانب الإسرائيلي."
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 8, 2025
الخبير في الشؤون الأميركية، خالد الترعاني#الميادين pic.twitter.com/yvhKgxgHRo
"فخ تكتيكي"
وحذّرت مصادر أمنية إسرائيلية من أن السيطرة على المدينة من دون معالجة شاملة للبنية التحتية تحت الأرض، المليئة بالأنفاق والشبكات القتالية، قد تتحول إلى "فخ تكتيكي" يستنزف أعداداً كبيرة من القوات النظامية والاحتياط، في ظل فجوات قائمة في الجاهزية والمعدات الهندسية وناقلات الجند والدبابات.
الاحتلال يتجه لاحتلال مدينة غزة في ظل حالة من الانهاك في صفوف "الجيش" ونقص في العديد والآليات المدرعة
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 8, 2025
التفاصيل مع محلل #الميادين للشؤون الإقليمية زاهر ابو حمدة لـ #الميادين#غزة pic.twitter.com/R0XK20QhH7
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن القرار، الذي لم يُبحث تفصيلياً في نقاش مهني مسبق، سيفرض على شعبة العمليات في هيئة الأركان وضع خطة عاجلة لمعالجة الثغرات، وتحديد جداول زمنية للتنفيذ، قبل عرضها مجدداً على المستوى السياسي للمصادقة.
وبحسب "القناة 14"، فإن خطة السيطرة على مدينة غزة تمتد على 3 مراحل متتالية، تبدأ بإدخال "مساعدات إنسانية" بكثافة إلى مدينة غزة، يتبعها نقل السكان إلى معسكرات مركزية في جنوب القطاع، وصولاً إلى فرض حصار محكم والسيطرة العسكرية الكاملة على المدينة، في سياق الجهود الإسرائيلية الرامية إلى ما سمّته "هزيمة حماس".
ومن المتوقع أن يستمر الإخلاء السكاني حتى مطلع تشرين الأول/أكتوبر، لتبدأ بعدها مرحلة ما سمّته "الحسم العسكري".