نتنياهو: لن نذهب إلى توسيع الحرب في الشمال قبل توفر شروطها

رغم توالي موجات التهويل المتواصلة في "إسرائيل" بقرب الوصول إلى تصعيد العمل العسكري على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان، تقف حكومة الاحتلال أمام الواقع الذي يفرض عليها توفّر العديد من الشروط قبل الخوض بمغامرة سيكون ثمنها باهظاً جداً.

0:00
  • محولات إخماد حرائق اندلعت شمالي صفد نتيجة قصف صاروخي من لبنان. 13 أيلول/سبتمبر 2024 (وسائل إعلام إسرائيلية)
    محاولات إخماد حرائق اندلعت شمالي صفد نتيجة قصف صاروخي من لبنان. 13 أيلول/سبتمبر 2024 (وسائل إعلام إسرائيلية)

صرّح رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بأن الحملة العسكرية الواسعة لـ"الجيش" الإسرائيلي في الشمال "لن تبدأ قبل انتهاء الاستعداد لها".

وأوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأنّ الحملة العسكرية قد تبدأ خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة، بعد أن تؤمن "إسرائيل" الدعم الدولي، والقوة اللازمة للدخول في تصعيد على هذا المستوى.

ويُذكر أنّ وسائل إعلام إسرائيلية أكّدت، في الـ12 من أيلول/سبتمبر الجاري، التشديد الأميركي على عدم الدخول في حرب مع لبنان، وأن الولايات المتحدة "لا تريد الوصول إلى الحرب في الشمال، وهي معنية بمنعها بأي ثمن".

وقالت محللة الشؤون السياسية في "القناة 12" الإسرائيلية، دانا فايس، إن الأميركيين نقلوا رسالة إلى المستوى السياسي في "إسرائيل"، مفادها: "لا تذهبوا إلى مغامرة كهذه، لا تبدأوا حرباً في الشمال، سيكون لها ثمن باهظ جداً".

ورأت فايس أنّ الأميركيين والإسرائيليين يفهمون أنّ حرباً مع حزب الله، يمكن أن تؤدي بـ"إسرائيل" إلى حرب متعددة الساحات، وعندها سيدخلها الأميركيون.

اقرأ أيضاً: ما قبل يوم الأربعين وما بعده.. الفشل الإسرائيلي مستمر في الشمال

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك