واشنطن توافق على صفقتَي صواريخ متطورة لتركيا بقيمة تتجاوز 300 مليون دولار
وزارة الخارجية الأميركية تعلن موافقتها على بيع تركيا صواريخ "AIM-120C-8" و"AIM-9X" مع دعم لوجستي وبرامجي، في صفقتين تهدفان إلى تعزيز قدرات أنقرة الدفاعية ضمن إطار التعاون داخل حلف الناتو.
-
واشنطن توافق على صفقة لبيع تركيا صواريخ من طراز "AIM-120C-8" المتطوّرة
أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنّ وزارة الخارجية الأميركية وافقت على صفقتين لبيع أسلحة متطوّرة إلى تركيا، تشملان صواريخ، إلى جانب خدمات لوجستية وبرمجية ذات صلة، بقيمة إجمالية تتجاوز 300 مليون دولار.
وقالت الوكالة في بيان رسمي إنّ الصفقة الأولى تتضمّن بيع صواريخ من طراز "AIM-120C-8"، وهي صواريخ جو-جو متوسطة المدى متطوّرة تُستخدم في القتال الجوي، وتُقدّر تكلفتها بـ 225 مليون دولار. وتشمل الصفقة أيضاً خدمات لوجستية ودعماً فنياً وبرمجياً.
أما الصفقة الثانية، فتشمل تزويد أنقرة بصواريخ من طراز "AIM-9X Sidewinder Block II"، المعروفة بدقتها وقدراتها على المناورة في الاشتباكات الجوية القريبة، إلى جانب خدمات داعمة مماثلة، وتُقدّر تكلفتها بـ 79.1 مليون دولار.
وأكد البيان أنّ الصفقتين تأتيان في إطار تعزيز قدرات الدفاع الجوي التركي، وتوسيع التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وتركيا، الحليف في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيراً إلى أن أنقرة تواصل تأدية دور محوري في دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في أوروبا.
كما أوضح البيان أنّ المعدات والخدمات المقرّرة ستوفّر لتركيا قدرات دفاعية جوية مهمة، لافتاً إلى أن تركيا لن تواجه صعوبات في استيعاب هذه المعدات ضمن قواتها المسلحة.
وتأتي هذه الموافقة في وقت تسعى فيه تركيا إلى ترسيخ نفوذها العسكري في المنطقة، من خلال إنشاء قواعد داخل الأراضي السورية، وسط تصعيد سياسي من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تجاه "إسرائيل"، بحسب ما أوردته إذاعة "الجيش" الإسرائيلي.
وفي السياق نفسه، أعربت وسائل إعلام إسرائيلية عن مخاوف من أن الصفقات الدفاعية الأميركية مع أنقرة، خصوصاً في حال بيع طائرات "F-35"، قد تُقوّض التفوّق العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط.